أعلنت شركة "أزول إنرجي"، المشغّلة لأعمال التنقيب قبالة سواحل أنغولا، عن اكتشاف ضخم للغاز في أول بئر استكشافية مخصصة للغاز الطبيعي، في تطوّر اعتبرته "لحظة فارقة" في مسار الاستكشافات الطاقية للبلاد.

ويُتوقع أن يتجاوز حجم الاحتياطات المكتشفة تريليون قدم مكعب من الغاز، إلى جانب نحو 100 مليون برميل من المكثفات المصاحبة.

ويعكس هذا الاكتشاف إمكانات واعدة لحوض الكونغو السفلي، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة "أزول إنرجي"، أدريانو مونغيني، الذي شدد على أهمية هذا الإنجاز في تعزيز ثقة المستثمرين بقدرات أنغولا الطبيعية.

وأضاف -في بيان مشترك- أن هذه الخطوة تمثل منعطفا مهما ضمن جهود البلاد لتوظيف مواردها في تعزيز أمن الطاقة.

وتتولى شركة "أزول إنرجي"، وهي مشروع مشترك بين شركتي "بي بي" البريطانية و"إيني" الإيطالية، تشغيل البئر بنسبة 35%، بينما توزّع بقية الحصص بين شركة "إكوينور" النرويجية (30%)، وشركة "سونانغول إي آند بي" الأنغولية (25%)، والشركة الخاصة "أكرب إس آي" بنسبة 10%.

ويرى محللون في قطاع الطاقة أن هذا الاكتشاف قد يغيّر خارطة الاستثمار في الطاقة بالمنطقة، خاصة في ظل التحوّل العالمي المتسارع نحو الغاز الطبيعي باعتباره مصدرا أكثر نظافة واستدامة مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.