وزير الاتصالات: “الرواد الرقميون” استثمار في العقول الشابة (خاص) - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مبادرة "الرواد الرقميون" تمثل إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري، وتمكين الشباب من مواكبة متطلبات سوق العمل الرقمي العالمي، مشيرًا إلى أن التكلفة التقديرية للعام الأول من المبادرة تبلغ نحو 3 مليارات جنيه.

وأضاف الوزير، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن المبادرة تُعد منحة تدريبية مجانية بالكامل، تشمل الإقامة والتدريب داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، وهي متاحة لجميع الشباب المصريين من سن 18 إلى 32 عامًا، دون اشتراط مؤهل دراسي معين، موضحًا أن باب التقديم ما زال مفتوحًا عبر الموقع الرسمي للمبادرة: https://depi.gov.eg/login.

وأوضح طلعت أن المبادرة تستهدف تأهيل 5000 شاب وفتاة خلال الدفعة الأولى، من بين نحو 40 ألف متقدم من مختلف المحافظات، مؤكدًا أن هذا الإقبال يعكس وعي الشباب المصري بأهمية اكتساب المهارات التكنولوجية الحديثة، وأن قطاع تكنولوجيا المعلومات يشهد حاليًا زيادة مطّردة في فرص العمل المحلية والعالمية.

وأشار الوزير إلى أن البرامج التدريبية ضمن المبادرة صُممت بالتعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، وبالشراكة مع جامعات دولية مرموقة، مما يضمن مستوى تدريبيًا عالي الجودة يواكب المعايير العالمية، ويشمل برامج تدريبية عملية في مجالات الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، الأمن السيبراني، تطوير البرمجيات، والابتكار الرقمي.

وذكر طلعت أن المبادرة لا تقتصر على الجانب التقني فقط، بل تهتم أيضًا بتنمية المهارات الشخصية واللغوية والقيادية، بالإضافة إلى دعم قدرات المشاركين في مجالي العمل الحر وريادة الأعمال، ما يسهم في تعزيز قدرتهم التنافسية في أسواق العمل الحديثة.

وأكد الوزير أن الدولة تراهن على الاستثمار في العنصر البشري كقوة دافعة للتحول الرقمي والتنمية المستدامة، لافتًا إلى أن المبادرة تتضمن عدة مسارات منها: برنامج الدبلوم المكثف (4 أشهر)، الدبلوم المتخصص (9 أشهر)، والماجستير المهني (12 شهرًا)، بالإضافة إلى ماجستير العلوم (24 شهرًا)، والتي تمنح في نهايتها شهادات معتمدة من جهات دولية ومحلية.

وأضاف أن القبول في المبادرة يتم بعد اجتياز عدد من الاختبارات التقييمية تشمل اللغة الإنجليزية والمهارات الفنية، ويشترط على المتقدمين الالتزام الكامل بالحضور والإقامة داخل مقر الأكاديمية العسكرية بمصر الجديدة، طوال مدة البرنامج.

وتوقع الوزير أن تسهم المبادرة في تخريج كوادر شابة تمتلك أدوات العصر الرقمي، قادرة على قيادة مشروعات التحول الرقمي في مصر والمنطقة، ومشاركة فاعلة في المسابقات الدولية، والفعاليات التكنولوجية الكبرى، مؤكدا أن الدولة مستمرة في إطلاق مبادرات نوعية مماثلة، تهدف إلى تعزيز موقع مصر كدولة منتجة للتكنولوجيا، لا مستهلكة لها، من خلال شبابها المؤهل علميًا وعمليًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق