30 يونيو.. الثورة التي أنقذت الدولة وبنت الجمهورية الجديدة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 30/يونيو/2025 - 01:23 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

في يوم 30 يونيو 2013 كتب الشعب المصري واحدة من أعظم لحظات تاريخه، عندما خرج بالملايين في الشوارع والميادين ليقول كلمته الفصل "لا للإرهاب، لا للفوضى، لا لحكم الجماعة.

في مثل هذا اليوم لم تكن القاهرة وحدها على الموعد مع التاريخ بل كانت كل محافظات مصر من أسوان إلى الإسكندرية، ومن سيناء إلى مطروح على قلب رجل واحد تصرخ بصوت الشعب الواحد.. ارحلوا.. لا مكان لحكم الجماعة في وطننا.

لم يكن خروج الشعب المصري مجرد مظاهرات بل كانت ثورة شعبية بكل المقاييس، أعادت تصحيح المسار، وانقذت الدولة من الانهيار.

كان الخطر حقيقي في مثل هذا التوقيت ويتطلب تدخل حكيم من الشعب والدولة المصرية وجيشنا العظيم.. في هذا التوقيت مصر كانت على حافة الهاوية، وبدأت ملامح الفوضى تفرض نفسها على مؤسسات الدولة.

لكن المصريين لم يصمتوا وقفوا بشجاعة رجال ونساء، وشباب وشيوخ، في كل محافظات مصر، ليرفضوا الخراب، ويطالبوا بوطن آمن مستقر لا تحكمه الجماعة ولا يتحكم فيه الإرهاب.

وفي تلك اللحظة الحاسمة، ظهر دور القوات المسلحة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع في هذا الوقت الرجل الذي لم يبحث عن منصب، بل قرر أن يقدم روحه فداءا للوطن وقال كلمته الواضحة "أمن مصر خط أحمر.. وإرادة شعبها لا تكسر.

تحمل الرئيس السيسي مسؤولية مصيرية في وقت كانت فيه البلاد تتأرجح بين السقوط والنجاة وقاد مرحلة انتقالية صعبة ثم انطلق مع الشعب في مسيرة إصلاح اقتصادي وأمني وتنموي شاقة، تحملها المصريون بصبر ووعي وإدراك لحجم التحديات.

واليوم، وبعد أكثر من عقد على تلك الثورة، تقف مصر شامخة بثقة في خطواتها نحو الجمهورية الجديدة، وسط مشروعات عملاقة، واستقرار سياسي وأمني، في منطقة تموج بالأزمات.


وأن العالم شاهد بأن المصريين لم تكن ثورتهم فقط ضد جماعة، بل من أجل مستقبل وطن واجهوا فيه الإرهاب وانتصروا، رفضوا التقسيم ووحدوا الصف، وتحملوا الإصلاح من أجل أن تسير مصر في طريقها نحو الجمهورية الجديدة التي تستحقها.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق