تصدر محكمة جنح سيدي جابر بالإسكندرية، غداالسبت، الحكم علي كل من "س.س.م" رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكاراتيه، و"ا.ا.ا" رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكاراتيه، و"ا.م.ال" رئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكاراتيه، بتهمة التسبب خطأً في وفاة المجني عليه الطفل "ي.ا.م".

ترجع أحداث القضية المقيدة برقم 6541 لسنة 2025 جنح قسم شرطة سيدي جابر، إلى إهمال المتهمين وعدم مراعاتهم القوانين واللوائح، ما أدى خطأً إلى وفاة الطفل "ي.ا.م".

تفاصيل الاتهامات الموجهة للمسئولين الثلاثة

كشفت التحقيقات أن الأحداث وقعت في الفترة من 6 فبراير 2025 إلى 10 فبراير 2025 بدائرة قسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية، وتضمنت الاتهامات الآتي:

المتهمة الأولى "س.س.م" (رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكاراتيه)، تسببت خطأً بإخلالها الجسيم بما تفرضه عليها أصول وظيفتها في موت المجني عليه الطفل "ي.ا.م"، كان ذلك ناشئًا عن إهمالها وعدم مراعاتها للقوانين واللوائح، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تمليها عليها وظيفتها، والمنصوص عليها صراحة بقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024. 

وتمثّل إهمالها في عدم توفير طاقم طبي مؤهل لفعاليات بطولة الجمهورية للكاراتيه تحت 18 عامًا (المنعقدة في الفترة المذكورة)، واكتفت بتوفير طبيبين ما زالا تحت التدريب، دون اشتراط تقديم ما يفيد مزاولتهما مهنة الطب، هذا مخالفة للقانونين رقمي 415 لسنة 1954 بشأن مزاولة مهنة الطب و3 لسنة 1985 بشأن مزاولة مهنة العلاج الطبيعي. وقد ترتب على ذلك تشخيص خاطئ لحالة المجني عليه الصحية فور سقوطه، وعدم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لمنع تفاقم حالته وإنقاذه.

المتهم الثاني "ا.ا.ا" (رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكاراتيه ومدير البطولة)، تسبب خطأً في وفاة المجني عليه الطفل "ي.ا.م"، وذلك لإهماله القوانين واللوائح. ولم يستوثق من قيام المتهمة الأولى بتوفير طاقم طبي متخصص للبطولة، وأغفل التحقق من هوية الطبيبين للوقوف على صفتهما، ولم يقم بإخطار رئيس المنطقة لاتخاذ اللازم نحو إرجاء البطولة في حال عدم توافر الأطباء، بالمخالفة لأحكام وضوابط وإجراءات الرعاية الصحية والطبية للهيئات والمنشآت الشبابية والرياضية.

المتهم الثالث "ا.م.ال" (رئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكاراتيه والمسئول عن تنظيم البطولة)، تسبب خطأً في موت المجني عليه الطفل "ي.ا.م" نتيجة إهماله وعدم مراعاته القوانين واللوائح. وتقاعس عن توفير جهاز الصدمات القلبية "AED" لفعاليات البطولة، على الرغم من أن توافره كان سيمد المسعف المتعامل مع حالة الطفل بالتعليمات المثلى الواجب اتباعها، فضلًا عن ذلك، قام بالتعاقد مع شركة تقديم خدمات إسعاف غير مرخص لها تقديم تلك الخدمة لتوفير سيارة إسعاف، مخالفًا بذلك التعميم الصادر من الاتحاد المصري للكاراتيه بتاريخ 30 مارس 2024 بشأن ضرورة التنسيق مع هيئة الإسعاف لتوفير سيارة إسعاف مجهزة بأجهزة الصدمات القلبية.