قال مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، إن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة يتواصل بوتيرة عنيفة، حيث لا يمر يوم دون تسجيل حصيلة جديدة من الشهداء والجرحى، سواء من المدنيين أو من أولئك الذين ينتظرون المساعدات في المناطق المخصصة لتوزيع الإغاثات.
وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، أن محورين أساسيين يشهدان تصعيدًا غير مسبوق، هما بلدة جباليا البلد في الشمال، والمناطق الشرقية من خان يونس جنوب القطاع.
وتابع: "لا تتوقف الانفجارات لدقيقة، خاصة في محيط شارع مسعود، بفعل استخدام الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة متتالية، وغارات جوية عنيفة استهدفت منازل المدنيين، مما أجبر الأهالي على النزوح غربًا تحت تهديدات الجيش وتحذيراته المتكررة عبر الاتصالات الهاتفية.
خان يونس الشرقية مدمّرة بنسبة 90% والتوغل البري مستمر
وأضاف أن مدفعية الاحتلال تواصل قصف مناطق معن والشيخ ناصر، وسط اتساع رقعة التوغل البري، في وقت بلغت فيه نسبة الدمار في بلدات خان يونس الشرقية أكثر من 90%، لتتحول مناطق كـ"بطن السمين" و"قيزان النجار" إلى مصائد موت بفعل استهدافها بالطائرات المسيرة وطائرات "كواد كابتر".
وأكد المراسل أن مشفى ناصر استقبل منذ فجر اليوم 11 شهيدًا، بعضهم من مناطق بطن السمين وبني سهيلة، فيما استهدفت خيام النازحين في المنطقة الغربية لخان يونس، رغم تصنيفها من قبل الجيش الإسرائيلي كمناطق آمنة.
وعن استهداف منتظري المساعدات، أشار أبو كويك إلى وصول شهيد وأكثر من 30 جريحًا إلى مشفى العودة بمخيم النصيرات، بعضهم تم تحويله لاحقًا إلى مشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وهو ذات المشفى الذي استقبل صباحًا جثمان صياد فلسطيني استُهدف بنيران البحرية الإسرائيلية.
ولفت إلى أن العدوان لا يقتصر على الجو والبر، بل تشترك البحرية الإسرائيلية في عمليات القصف، سواء عبر ملاحقة الصيادين كما حدث اليوم مع أحد أفراد عائلة "مقداد"، أو عبر قصف منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
0 تعليق