
25 يونيو 2025 - 03:00
في واقعة مثيرة للجدل، اختفى لاعبان من صفوف المنتخب المغربي لأقل من 21 سنة في رياضة كرة اليد، خلال مشاركته في بطولة العالم الجارية حاليًا في بولندا، وسط ترجيحات بوجود نية مسبقة "للهجرة السرية"، خاصة بعد تواصلهما مع عائلتيهما قبيل لحظات من الواقعة.
اللاعبان المعنيان، هما الحارس أسامة الحقاوي وزميله مبارك المسعودي، وكلاهما ينتميان لنادي اتحاد النواصر، أحد أبرز الأندية المغربية في اللعبة. وقد تفاجأت بعثة المنتخب الوطني بغيابهما المفاجئ خلال تواجدها بمدينة بولونيا الإيطالية، حيث كانت تستعد للتنقل إلى بولندا لخوض المباراة المقبلة في البطولة.
مصادر مطلعة من داخل البعثة المغربية أكدت أن اللاعبين أجريا مكالمتين هاتفيتين مع أفراد من عائلتيهما قبل ساعات فقط من الاختفاء، ما يعزز فرضية الانسحاب المتعمد من أجل البقاء في أوروبا، خاصة في ظل عدم انتهاء صلاحية تأشيرتهما، وهو ما أثار حالة استنفار داخل صفوف البعثة.
وأضاف المصدر ذاته أن محاولات تحديد مكان تواجد الحقاوي والمسعودي باءت بالفشل، مما دفع الطاقم الإداري إلى تشديد المراقبة على بقية أفراد المنتخب لتفادي تكرار سيناريو مماثل، خصوصًا مع استمرار المشاركة في البطولة.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة اختفاء اللاعبة زبيدة البسطالي من المنتخب النسوي المغربي لكرة القدم خلال تواجدها مع البعثة في فرنسا، مما يُنذر بعودة ظاهرة "الهروب الرياضي"، رغم التحسينات التي شهدها المشهد الرياضي المغربي في السنوات الأخيرة.
يُذكر أن المنتخب المغربي اختتم مشاركته في دور المجموعات بفوز وحيد على المكسيك، مقابل خسارتين أمام الدنمارك وفرنسا، لكن نتائج الفريق باتت في الظل أمام تداعيات هذه الواقعة التي تطرح أكثر من سؤال حول مستقبل بعض الرياضيين الشباب في المغرب وواقع تأطيرهم.
0 تعليق