قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن النبي عليه الصلاة والسلام كان يمتلك ناقة اسمها "القصواء"، وهي ناقة جميلة تقطع المسافات، مثل المسافة بين مكة والمدينة، مشيرًا إلى أن للنبي ناقة أخرى اسمها "العضباء"، وكانت مخصصة للمشاوير السريعة، وخفيفة في الحركة، وكانت لا تسبق، كما ورد في كتب السيرة.

وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أنه لا يوجد شيء يظل في القمة دائمًا، وضرب مثلًا بالرياضيين: فهل يظل بطل السباحة بطلًا طوال عمره؟ وهل يظل هداف الدوري هدافًا دائمًا؟ وقال إن ناقة العضباء كبرت في السن، مثلما يكبر الإنسان، وفي أحد الأيام جاء أعرابي على جمل صغير فسبق العضباء، فحزن الصحابة، إذ لم يتخيلوا أن هناك من يسبق تلك الناقة.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قابل هذا الموقف بابتسامة، وقال قاعدة عظيمة: "حق على الله ألا يرفع شيئًا في الدنيا إلا وضعه"، مؤكدًا أن هذه سنة الحياة، فلا أحد يظل في صعود دائم، مستشهدًا ببيت الشعر: "لكل شيء إذا ما تم نقصان، فلا يغر بطيب العيش إنسان".

وتابع، أن الأمور دول، من سره زمن ساءته أزمان، وهذه هي معادلة الدنيا، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي الحزن لأن هذه طبيعة الحياة.