السبت 21/يونيو/2025 - 07:01 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
يعرض المتحف المصري الكبير، عند افتتحه رسميًا قطعة نادرة من كنوز الملك الشاب توت عنخ آمون، وهي بوق فضي مطعّم بالذهب والخشب، يُعد من أقدم الآلات الموسيقية الباقية من العصور المصرية القديمة.
تفاصيل القطعة المعروضة
ويتميز البوق بتركيب دقيق يجمع بين الفضة والذهب والخشب، ويتكون من أنبوب رئيسي ينتهي بشعلة مزخرفة برمز زهرة اللوتس، رمز التجدد في الحضارة المصرية، بينما تزين طرف الشعلة شريط ذهبي صغير يمثل الآلهة الثلاثة: آمون رع، رع حور آختي، وبتاح، إلى جانب خراطيش الملك توت عنخ آمون المحفورة بعناية.
كانت الأبواق تُستخدم بشكل أساسي في الطابع العسكري، سواء لتجميع الجنود أو خلال المسيرات، وغالبًا ما كانت تصاحبها الطبول، وبحسب الأبحاث الأثرية، يُعد هذا البوق مع نظيره البرونزي الموجود حاليًا من القطع النادرة التي بقيت من العصر الفرعوني.
تحفة فنية وتقنية
يحمل البوق قلبًا خشبيًا داخليًا، يرجح أنه صُمم لحمايته من الانبعاج، في دلالة على مدى التقدّم في صناعة الآلات المعدنية في ذلك العصر، ويُعد عرض هذا البوق في المتحف المصري الكبير دعوة فريدة للتأمل في أبعاد القوة، الفن، والطقوس في مصر القديمة، حيث تتحول الأدوات الحربية إلى أعمال فنية، وتحمل أصوات الماضي رسائل خالدة في زمن الحاضر.
0 تعليق