الجمعة 20/يونيو/2025 - 04:40 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
قالت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يبلغ وزراء خارجية أوروبيون، اليوم الجمعة، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، بأن الولايات المتحدة منفتحة على إجراء محادثات مباشرة، حتى في ظل بحثها الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية الهادفة إلى تدمير القدرات النووية الإيرانية، بحسب ما أفاد به دبلوماسيون قبيل اجتماع مرتقب في جنيف.
الحرب بين إسرائيل وإيران
وأوضح دبلوماسيان لوكالة رويترز أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيتلقى رسالة مفادها أن على إيران إرسال إشارة واضحة، في ظل تصاعد الضغوط على طهران للموافقة على قيود صارمة على برنامجها النووي بهدف منع تطوير سلاح نووي محتمل.
وقد أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، محادثات مع عدد من نظرائه الغربيين قبيل اجتماع جنيف، مشيرًا إلى استعداد واشنطن للانخراط بشكل مباشر مع طهران، وفق ما نقله الدبلوماسيون، ولم تؤكد واشنطن ذلك رسميًا، غير أن شبكة سي إن إن نقلت عن مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب يدعم المساعي الدبلوماسية التي تبذلها الدول الحليفة إذا ما أسفرت عن تقارب مع إيران.
وفي المقابل، أكدت طهران مرارًا أنها لن تدخل في أي محادثات مع إدارة ترامب ما دامت الهجمات الإسرائيلية مستمرة.
وكان وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفون باسم مجموعة "E3"، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قد عقدوا اجتماعًا منفصلًا قبل الجلسة المقررة وجهًا لوجه مع عراقجي.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إن الإيرانيين لا يمكنهم الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأميركيين، بينما يمكننا نحن القيام بذلك، وسنطالبهم بالعودة إلى المفاوضات بشأن البرنامج النووي قبل الوصول إلى السيناريو الأسوأ، كما سنثير قلقنا حيال برنامجهم الصاروخي، ودعمهم لروسيا، واحتجازهم لمواطنينا.
وفي حين تطالب إدارة ترامب إيران بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، فإن الدول الأوروبية كانت قد قبلت سابقًا بالسماح بتخصيب محدود لأغراض مدنية، مقابل فرض رقابة دولية صارمة للغاية على الأنشطة النووية الإيرانية.
وفي تطور لافت، اقترب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الموقف الأميركي، مؤكدًا أن أي اتفاق جديد مع طهران يجب أن يهدف إلى التخصيب الصفري.
من جهته، صرّح مسؤول إيراني كبير لرويترز بأن إيران مستعدة لمناقشة قيود على تخصيبها لليورانيوم، لكنها سترفض بشكل قاطع مبدأ التخصيب الصفري، لا سيما في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تنطلق المحادثات بعد ظهر الجمعة في جنيف، المدينة التي شهدت التوصل إلى الاتفاق الأولي بين إيران والقوى العالمية في عام 2013، والذي أدى لاحقًا إلى الاتفاق الشامل عام 2015 بشأن تقليص البرنامج النووي مقابل رفع العقوبات.
وقد انهارت المحادثات المنفصلة بين إيران والولايات المتحدة بعدما أطلقت إسرائيل، في 12 يونيو، عملية سمتها الأسد الصاعد ضد المنشآت النووية الإيرانية وقدراتها الباليستية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عراقجي قوله إنه لا مجال لأي مفاوضات مع واشنطن ما دامت الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نُويل بارو قد أجرى محادثة هاتفية مع روبيو مساء الخميس، أكد خلالها الوزير الأمريكي استعداد بلاده لإجراء اتصال مباشر مع الإيرانيين في أي وقت، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي فرنسي.
ويتمثل فحوى الرسالة الأوروبية لعراقجي في أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها للحوار المباشر، لكن على إيران أن تقدم إشارة جدية، بحسب ما أكده الدبلوماسيان الأوروبيان، من دون تحديد ماهية هذه الإشارة.
وقالت مصادر إن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أجرى عدة محادثات مع عراقجي خلال الأسبوع الماضي.
ورغم عدم توقع الدبلوماسيين حدوث اختراق كبير في محادثات جنيف، فإنهم شددوا على أهمية التواصل مع إيران، باعتبار أن المسألة النووية ستظل عالقة حتى بعد توقف الحرب، نظرًا لأن طهران لا تزال تملك المعرفة التقنية اللازمة.
وفي هذا السياق، قال عراقجي: حتى الآن، إذا كان لدى الأوروبيين ما يقولونه، فسنستمع، مشددًا على أن بلاده لا تخجل من الدفاع عن حقوقها، ولا تتجنب أحدًا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول أن القوى الأوروبية كانت دائمًا مستعدة للحوار بشرط التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية، مضيفًا: الكرة الآن في ملعب إيران.
0 تعليق