صاحب الألف فزورة وموال.. ذكرى ميلاد "بخيت بيومي" شاعر الناس وسفير البساطة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في الثامن عشر من يونيو، تحل ذكرى ميلاد الشاعر الكبير بخيت بيومي (1942 – 2024)، أحد أبرز من أضاءوا عالم الإذاعة والتلفزيون في مصر، وصاحب البصمة المتفردة في فوازير رمضان والأغاني الإذاعية والدراما الاجتماعية، كما أنه لم يكن شاعرًا عاديًا، بل أيقونة من أيقونات الكلمة البسيطة التي تلامس القلب، فاستحق عن جدارة أن يُلقب بـ"شاعر الناس" و"سفير البساطة".

من كفر الحطبة إلى الإذاعة: رحلة شاعر

وُلد بخيت بيومي في قرية كفر الحطبة التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، وكانت نشأته متأثرة بأجواء ريفية مشبعة بالقيم الدينية، فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة تنفيذًا لوصية والدته، ثم التحق بالمعاهد الأزهرية، ونال الثانوية الأزهرية عام 1960. 

بعد ذلك واصل تعليمه حتى تخرج في دار المعلمين، كما حصل على دبلوم الخط العربي، ليعمل في بداياته المهنية مدرسًا وخطاطًا؛ غير أن شغفه بالكلمة والنغم دفعه للانتقال إلى ميدان آخر، هو عالم الإذاعة والتأليف الغنائي، حيث وجد نفسه الحقيقية.

بخيت بيومي.. شاعر الرصيف

بدأ بخيت بيومي رحلته الإعلامية في إذاعة الشرق الأوسط، قبل أن يتنقل بين البرنامج العام وإذاعة صوت العرب، ليصبح لاحقًا من أعمدة الكتابة الإذاعية الغنائية في مصر، وتعاون مع أسماء كبيرة في الإعلام مثل سناء منصور وإيناس جوهر، وكانت أولى فوازيره في أواخر السبعينيات مع الفنان محمود شكوكو، لتبدأ بعدها مسيرة طويلة من التأثير الجماهيري عبر الشاشة الصغيرة.

ما ميز بخيت بيومي أنه لم يكن شاعر صالونات أو دوائر مغلقة، بل شاعر الشارع والمقهى والمدرسة والمصنع. كتب للطفل والعامل والفلاح، وحرص على أن تكون كلماته بسيطة، واضحة، وفي متناول الجميع، وكان قريبًا من الناس في أعماله وفي حياته الشخصية، حتى أنه أوصى بأن يُكتب على قبره: "هنا يرقد شاعر الرصيف بخيت بن بيومي"، تعبيرًا عن انتمائه الدائم للناس البسطاء الذين كتب عنهم وباسمهم.

صاحب الألف فزورة وموال

ارتبط اسمه بشكل وثيق بفوازير رمضان، خاصة تلك التي قدمتها الفنانة نيللي، حيث كتب لها النصوص على مدى 17 عامًا متتالية، وامتازت فوازيره بدمجها بين الثقافة والترفيه، حيث أدخل فيها شخصيات دينية وتاريخية، ما جعل منها مساحة للتعليم والمتعة في آن واحد، ومن أبرز أعماله في هذا المجال: "عم كريم أبو المفاهيم" عام 2005، و"المسحراتي" عام 2003، و"فرح وفرقة المرح" عام 2010، إلى جانب المسلسل البيئي الثقافي الشهير "سر الأرض" عام 1994.

أغاني خالدها الناس بكلمات بخيت بيومي 

امتد تأثير بخيت بيومي إلى الأغنية المصرية، إذ كتب كلمات عدد من الأغاني التي قُدمت في أفلام ومسلسلات شهيرة مثل فيلم "أخطر رجل في العالم"، و"أسعد الله مساءك"، ومسلسلات "الستات مابيعملوش كده" (1995)، و"ماما نور" (1992)، و"أحلام العصافير" (1997)، كما وضع بصمته في عدد من المسلسلات الإذاعية التي رافقت أجيالًا كاملة، ومنها "اجري اجري"، و"خميس وجمعة"، و"الأستاذ عفيفي"، وغيرها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق