الثلاثاء 17/يونيو/2025 - 12:51 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

مع تزايد مشكلات الأرق واضطرابات النوم في العصر الحديث، يتجه كثيرون نحو المكملات الغذائية على أمل تحسين جودة نومهم وتهدئة أعصابهم، ومن بين هذه المكملات، يبرز اسم جليسينات المغنيسيوم، وهو شكل من أشكال المغنيسيوم المرتبط بحمض أميني يُعرف بالجلايسين، والذي يتميز بقدرته العالية على الامتصاص.

وفقا لخبراء الصحة، فإن هذا النوع من المغنيسيوم قد يكون له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، ما يساعد على النوم بسرعة والاستغراق في نوم أعمق، كما يرى البعض أنه مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق، نظرًا للعلاقة الوثيقة بين اضطرابات النوم والحالة النفسية.

هل تدعمه الأدلة العلمية؟

رغم هذه الفوائد المحتملة، إلا أن الأدلة العلمية لا تزال محدودة، فبعض الدراسات أظهرت نتائج إيجابية على جودة النوم، خاصة لدى كبار السن أو أولئك الذين يعانون من نقص في المغنيسيوم، ولكن معظم الأبحاث لم تميّز بين أنواع المغنيسيوم المختلفة، مما يجعل من الصعب الجزم بتأثير الجليسينات تحديدًا.

وفي هذا السياق، يرى متخصصون أن التأثير الإيجابي قد يكون ناتجًا جزئيًا عن ما يُعرف بتأثير الدواء الوهمي Placebo Effect، حيث يشعر الشخص بالتحسن لمجرد إيمانه بفعالية العلاج.

أكثر لطفًا من غيره

وعلى عكس أنواع المغنيسيوم الأخرى مثل السترات أو الأكسيد، والتي تُستخدم غالبًا لعلاج الإمساك ولكنها قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، وجليسينات المغنيسيوم تعد أكثر لطفًا على المعدة، كما تركز آثارها على دعم وظائف الدماغ وتحسين المزاج.

فوائد إضافية

لا تتوقف فوائد هذا المكمل على تحسين النوم فقط، بل تربطه بعض الدراسات بانخفاض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص المغنيسيوم.

وتُشير الأبحاث أيضًا إلى ارتباط المغنيسيوم بالحدّ من أعراض الصداع النصفي، والاكتئاب، والسكري، وهشاشة العظام، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في دعم الصحة العامة.

الجرعة المناسبة والاحتياطات

توصي المعاهد الوطنية للصحة بتناول ما بين 310 و320 ملغ يوميًا للنساء، و400 إلى 420 ملغ للرجال، ورغم أن جليسينات المغنيسيوم تُعد آمنة في الغالب، إلا أن الجرعات الزائدة قد تسبب انخفاضًا في ضغط الدم أو غثيانًا، أو حتى اضطرابًا في نظم القلب.

ويُنصح من يعانون من أمراض الكلى أو يتناولون أدوية مزمنة باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدام أي مكملات غذائية، لتجنب أي تداخلات أو مضاعفات.