الجمرات «التسمية».. رحلة من التطوير والنجاح - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مرت منشأة الجمرات في المشاعر المقدسة برحلة طويلة من التطور والنجاح، ليشكل اليوم منظومة متكاملة من الخدمات بعد أن كانت هذه الشعيرة تمثل هاجساً للجهات المعنية بسبب التدافع والزحام، لتصبح المنشأة اليوم منجزاً حضارياً عملاقاً، تصعب مجاراته.

تقف منشأة الجمرات بمستوياتها الستة والقبو والطابق الأرضي والطوابق الأربعة العليا التي روعي في تصميمها وإدارتها كافة المعايير الخاصة بتدفق الحجاج، وفق دراسات وبحوث علمية مستمرة، شارك في تنفيذها نخبة من الخبراء المحليين والعالميين، بهدف تحسين كفاءة التفويج للمنشأة واستكمال مشاريع البنية التحتية لتحقيق هذا الهدف في ضوء التجارب العلمية والمحاكاة.

وتعود تسمية الجمرات نسبة للحصى الذي ترمى بها، فالجمرات تعنى الحصى الصغار، وموضع الجمارِ بِمِنًى سمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمى بالجِمارِ «الحصى»، وقيل: لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة، وقيل: سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع؛ ومنه ما ورد في قصة آدم مع إبليس «إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه»، وفي الأثر لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، رماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ولهذا يظهر حكمة الاكتفاء في اليوم الأول بالعقبة حملاً لفعله مع آدم في هذا المقام، وفي الأيام الثلاثة تبعاً لإبراهيم، حيث وسوس له إبليس في المواضع الثلاثة، وبهذا يتضح وجه تكرير الجمرات في الأيام الثلاثة.

وتعد الجمرات الثلاث عبارة عن أماكن في مشعر منى، يرمي الحاج في كل موضع سبع حصيات، والواحدة منها أكبر من حجم حبة الحمص وأصغر من حبة البندق، وكانت تلك الأماكن في صدر الإسلام أماكن لا يوجد لها معالم، ثم عمل عند كل موضع شاخص «عمود مربع» وحوض يحيط بالشاخص، ليدل على مكان الرمي.

--- في المستقبل 5 ملايين حاج المشروع العملاق وضعته الدولة السعودية على عاتقها ليتناسب مع الزيادة الكبيرة لعدد الحجاج وقد صمم ليتحمل 12 طابقاً، وأكثر من 5 ملايين حاج في المستقبل، وتبلغ الطاقة الاستيعابية له 300 ألف حاج في الساعة.

وتم بناء أول جسر للجمرات من دورين في عام 1975م لتسهيل رمي الجمرات؛ ومع زيادة أعداد الحجاج، أصبح الجسر لا يكفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة كل عام، لذا قررت المملكة هدم الجسر بعد أداء مناسك الحج عام 2006م، واستبداله ببناء منشأة جديدة للجمرات متعددة الأدوار، لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج، وتسهيل عملية رمي الجمرات وانسيابيتها بأمن وسلامة.

أخبار ذات صلة

 

وبلغ طول جسر الجمرات الجديد 950 متراً وعرضه 80 متراً، ويتألف من خمسة طوابق يبلغ ارتفاع كل طابق 12 متراً، وله 12 مدخلاً و12 مخرجاً من الاتجاهات الأربعة، إضافة إلى منافذ للطوارئ على أساس تفويج 300 ألف حاج في الساعة.

----- 3,485 متراً أنفاق يحتوي جسر الجمرات على 6 مباني خدمات، تتكون من 12 طابقاً ومبنيين مزودين بمهابط للطائرات، وفيها مصاعد مخصصة لخدمة نقل سيارات الإسعاف بين الأدوار، ويحتوي كل مبنى خدمات على ثلاث محطات كهربائية ومولد كهرباء احتياطي، ويضم الجسر 11 مبنى سلالم، منها أربعة مبانٍ لنقل الحجاج دخولاً للطوابق، وسبعة للخروج، ويحتوي كل مبنى سلالم على 28 سلماً كهربائيّاً مرتبطاً بنظام إدارة مبانٍ للتحكم به (BMS)، كما توجد سلالم كهربائية حول الجسر وعددها 20 سلماً كهربائيّاً ليكون إجمالي عدد السلالم 328 سلماً.

ويحتوي الجسر على 13 نظاماً منها أنظمة للمراقبة التليفزيونية فيها نحو 900 كاميرا، ونظام البث التلفزيوني لأربع قنوات تلفزيونية، ونظام الرسائل التوجيهية، ونظام العد الإلكتروني للحشود، ونظام إنذار الحريق، و226 عربة كهربائية صديقة للبيئة لنقل الحجاج داخل جسر الجمرات والمشاريع المتصلة به.

ويرتبط جسر الجمرات بأربعة أنفاق بأطوال إجمالية 3,485 متراً، ويحتوي على 46 ممشى كهربائيّاً لنقل الحجاج، وأنظمة الحماية والحريق والنداء العام والاتصال الداخلي ونظام إلكتروني لفصل الأنفاق أثناء الحريق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق