الثلاثاء 29/يوليو/2025 - 07:17 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
أوضح خبراء الصحة، أنه سرطان الرأس والرقبة لم مرتبطًا تعاطي التبغ والكحول فقط، فبينما لا تزال هذه العوامل تشكل عوامل خطر رئيسية، إلا أن عوامل أخرى، مثل عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وسوء نظافة الفم، وحتى الاستعدادات الوراثية، تُشير بشكل متزايد إلى أنها تساهم في تطور هذه السرطانات.
أسباب غير شائعة الإصابة بسرطان الرأس
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، في حين يعرف فيروس الورم الحليمي البشري بأنه السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم لدى النساء، إلا أنه أصبح الآن أحد أسباب تزايد حالات سرطان البلعوم الفموي لدى الرجال، ويعتقد الخبراء أن سرطانات اللوزتين وقاعدة اللسان والأنسجة المحيطة بها تصنف ضمن فئة أوسع من سرطانات الرأس والرقبة.
ووجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة لانسيت لعلم الأورام، أن سرطان البلعوم الفموي المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري أكثر انتشارًا بخمس مرات لدى الرجال مقارنةً بالنساء.
وصرح الدكتور أكاش تيواري، استشاري جراحة أورام الفم والوجه والفكين في مركز خوبشانداني للسرطان، بأن يعود ذلك أيضًا إلى الارتفاع الكبير في معدل الإصابة به، لا سيما في البلدان ذات الدخل المرتفع، وهو ما أثار مخاوف أطباء الأورام حول العالم، وهي سرطانات تصيب اللوزتين وقاعدة اللسان والأنسجة المحيطة بها، وتصنف ضمن الفئة الأوسع من سرطانات الرأس والرقبة.
ما الذي يساهم في زيادة الإصابة بسرطان الرأس والرقبة ؟
ووفقًا للدكتور تيواري، فإن العامل الرئيسي الذي يُسهم في التفاوت بين الجنسين في الإصابة بسرطان الفم المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري هو طريقة انتقاله، وينتقل الفيروس عبر التلامس، وهو الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال فيروس الورم الحليمي البشري الفموي، والعديد من حالات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري ذاتية الشفاء، ولكن بعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة، مثل فيروس الورم الحليمي البشري 16، قد تبقى في أنسجة البلعوم الفموي وتُسبب السرطان لاحقًا.
وبحسب نتائج الدراسة، الرجال ليسوا أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري الفموية فحسب، بل أقل قدرة على التخلص منها مقارنةً بالنساء، وقد يعود ذلك إلى اختلافات في الاستجابة المناعية، والنشاط الجنسي، وتكرار التعرض، ومما يزيد الوضع سوءًا، أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الفموية عادةً ما تكون بدون أعراض، مما يعني أن معظم الرجال لا يدركون أنهم معرضون للخطر أو حتى مصابون به.
وفقًا للخبراء، يُمكن الوقاية من سرطانات الرأس والرقبة الناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري، ويرى الأطباء أن التطعيم هو أفضل وسيلة لتحقيق ذلك، وصمم لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في البداية للمساعدة في الوقاية من سرطان عنق الرحم، ولكنه يمنع أيضًا سلالات فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة المُسببة لسرطانات البلعوم الفموي، وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالتطعيم المنتظم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في سن 11 أو 12 عامًا، وتتوفر لقاحات إضافية حتى سن 26 عامًا.
0 تعليق