الثلاثاء 29/يوليو/2025 - 04:40 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

يتساءل العديد من المسلمين عن حكم دعاء الاستفتاح الله أكبر كبيرًا، حيث تتنوع صيغ دعاء الاستفتاح، ولكن صيغة الله أكبر كبيرًا، قد تختلط على البعض هل هي صيغة حقيقية من صيغ الاستفتاح أم لا؟ بل ويتساءل البعض ما هو دعاء الاستفتاح؟ فإذا ما صلى المسلم وراء الإمام سيراه مكبرا الله أكبر، ثم يصمت لبضع ثوانِ قبل أن يقرأ الفاتحة، وفي هذه الثواني يتم ترديد دعاء الاستفتاح كما نوضحه لكم عبر القاهرة 24.

دعاء الاستفتاح الله أكبر كبيرًا

أوضح الدكتور السيد الشرقاوي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، دعاء الاستفتاح الله أكبر كبيرًا، مؤكدا أن دعاء الاستفتاح عبارة عن أدعية وأذكار تقال بعد تكبيرة الإحرام، حيث يقول المصلى الله أكبر، ثم يسكت قليلا لترديد دعاء الاستفتاح سرًا، وبعدها يبدأ في قراءة فاتحة الكتاب سواء كانت صلاة سرية أو جهرية.

وأضاف الشرقاوي في فيديو ساببق مصور له على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، أن النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه كان إذا كبر سكت هنيهة، فقال له أبي هريرة بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما سكوتك في الصلاة بين تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم، ماذا يقول في هذا الوقت من دعاء الاستفتاح.

وأردف إمام وخطيب وزارة الأوقاف، أن الأصل في دعاء الاستفتاح أن يقال سرًا وليس جهرًا سواء للإمام أو المأموم، فلا يحق للإمام الجهر به أبدا إلا إذا كان قاصدا تعليم المأمومين دعاء الاستفتاح، مشيرا إلى أن أدعية الاستفتاح تقال في كل صلاة سواء كانت فرضا أو نفلا، سرا أو جهرا، عدا موضعين فقط لا يذكر فيهم أدعية الاستفتاح، الأول وهو صلاة الجنازة حتى تكون مُخففة، والموضع الثاني لو المصلى جاء متأخرا للصلاة وأدرك الإمام راكعا، ففي هذه الحالة يكبر تكبيرة الإحرام ثم يركع مباشرة.

دعاء الاستفتاح في الصلاة

ولمن يتساءل هل يًقرأ دعاء الاستفتاح في كل ركعة؟ فقد أوضح الدكتور الشرقاوي أن دعاء الاستفتاح فى الصلاة يقال في الركعة الأولى فقط من كل صلاة، منوهًا بانه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح خمس صيغ أشهرها صيغة سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه عندما سأل النبي ماذا تقول في هذا الوقت بين تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة، فقال صلى الله عليه وسلم أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي ما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.

والصيغة الثانية من دعاء الاستفتاح في الصلاة وردت عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال رجلا من القوم: "الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكر وأصيلا"، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال: عجبت لها فُتحت لها أبواب السماء.

ووردت كذلك الصيغة الثالثة من دعاء الاستفتاح عن عائشة وأبي سعيد رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاته بقوله "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك"، وهي كلمات بسيطة لاستفتاح الصلاة ولكن لها أجرا كبيرا، بل أن بعض العلماء قالوا أن دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة بمعنى يثاب المرء على فعله، ويعاقب على تركه متعمدا، بينما أفاد علماء آخرون بأن دعاء الاستفتاح سنة مؤكدة لم يكن يتركها النبي أبدا من شدة الحفاظ على هذا الدعاء، ولذلك فإن حرص المسلم على دعاء الاستفتاح بأي صيغة ميسرة سيكون فيه امتثال لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.