أسباب مفاجئة لسرطان الرأس والرقبة لدى غير المدخنين - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تزايد حالات الإصابة بـ سرطان الرأس والرقبة، لم يعد العامل التقليدي المعروف مثل التبغ هو المسبب الوحيد، حيث يتبين أن هناك عوامل أخرى أصبحت تلعب دورًا بارزًا في زيادة الإصابة بهذه الأنواع من السرطان، حتى بين غير المدخنين. وفقًا للأطباء، تظهر الآن عوامل جديدة مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، التلوث البيئي، وسوء نظافة الفم كعوامل رئيسية تساهم في تطور هذه السرطانات،  في هذا السياق، تم الكشف عن بعض الأسباب المفاجئة التي تساهم في هذا التحول الذي يشهده المرض.

فيروس الورم الحليمي البشري: سبب غير متوقع

العديد من الدراسات الحديثة تشير إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وخاصة السلالة HPV-16، هو سبب رئيسي في سرطان الفم والبلعوم الفموي، الذي يؤثر بشكل أكبر على غير المدخنين، وخاصة بين الشباب، يشير الدكتور براشانت باوار، استشاري جراحة الأورام في مركز خوبشانداني للسرطان، إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يشكل تحديًا جديدًا، حيث أن المرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والرقبة المرتبط بـ فيروس الورم الحليمي البشري يتمتعون بفرص أفضل للعلاج مقارنةً بتلك الحالات الناتجة عن التبغ. هؤلاء المرضى عادةً ما يكونون أصغر سنًا وأكثر صحة، مع وعي أكبر بالمرض والرعاية الصحية.

التلوث البيئي والمهنية: العوامل المؤثرة بشكل متزايد

من بين العوامل البيئية التي تساهم في الإصابة بسرطان الرأس والرقبة، يُعد التعرض طويل الأمد للتلوث الهوائي من أخطر المسببات، خاصة في المناطق الحضرية حيث تزداد مستويات التلوث،  بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التعرض للمواد الكيميائية الصناعية في زيادة مخاطر الإصابة،  إن التلوث والتعرض المستمر للمواد الضارة يعد من الأسباب الرئيسة التي ترفع معدلات الإصابة في الأشخاص غير المدخنين،  كما أن سوء التغذية والإصابة بارتجاع المريء المزمن (GERD) تلعب دورًا أيضًا في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان في هذه المنطقة.

تأخير التشخيص لدى غير المدخنين

لسنوات طويلة، كان يُعتقد أن سرطان الرأس والرقبة يرتبط بشكل رئيسي بـ التدخين،  ولذلك، يتجاهل المرضى غير المدخنين الأعراض الأولية للمرض مثل التهاب الحلق المتكرر، بحة الصوت، أو ظهور كتلة في منطقة الرقبة، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص. يعتبر هذا التأخير في التشخيص من أكبر التحديات في التعامل مع المرض لدى هذه الفئة من المرضى.

أهمية التوعية والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري

لتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، يؤكد الدكتور باوار على ضرورة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، خاصةً للمراهقين من الجنسين. يُساعد التطعيم على تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الرأس والرقبة في المستقبل،  بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر التوعية من العوامل الأساسية التي يمكن أن تساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

العلاج والتوقعات لمرضى فيروس الورم الحليمي البشري

فيما يتعلق بالعلاج، تشير الدراسات إلى أن السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري تكون أسهل علاجًا، ولها توقعات أفضل مقارنةً بالأنواع التي تُسببها التبغ،  ولكن يبقى التشخيص المبكر وتحديد مرحلة المرض من الأمور الحيوية لتحقيق أفضل النتائج في العلاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق