المدرجات امتلأت بعائلات أوروبية، أطفال يلوحون بشعارات النصر، وآباء يلتقطون الصور بفخر، فيما كانت ابتسامات البراءة ترتسم على وجوه الصغار وهم يرتدون القميص النصراوي. طفلة صغيرة تُرفع عالياً لتُظهر شعار النصر، وأطفال يقفون خلف الأسوار كأنهم أمام حلم، كل ذلك لم يكن في استاد عالمي ولا في نهائي بطولة قارية، بل في مباراة ودية ضمن معسكر الفريق بالنمسا.
النصر لم يكن وحده في الملعب، كان معه مشروع دولة تُعيد رسم ملامح القوة الناعمة من خلال الرياضة، مشروع يُترجم على أرض أوروبا، حيث تقف الكاميرات لتوثق لحظة تاريخية: ناد سعودي يحظى بهذا الالتفاف الجماهيري الأوروبي في أولى ودياته.
المباراة الأولى للنصر في معسكره الأوروبي أمام بوهان النمساوي انتهت بفوز كبير للنصر 5-2، لكن النتيجة لم تكن الحدث الأبرز، الحضور الجماهيري الأوروبي، والأطفال الذين يرتدون الأصفر، كانت هي القصة التي تسابقت عدسات الإعلام لتوثيقها.
من نجد خرج النصر، واليوم يُحدث ضجيجاً في قلب أوروبا. مشروع رياضي تحوّل من مجرد منافسة إلى صناعة قوة ناعمة، تُترجم على هيئة قمصان صفراء تضيء مدرجات أوروبا، لتقول للعالم: السعودية لا تشارك.. السعودية تقود.
أخبار ذات صلة
0 تعليق