عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - نجد الاخبارية نقدم لكم اليوم قاصرون مغاربة وفلسطينيون.. عشرات المهاجرين يصلون سباحة إلى سبتة المحتلة - نجد الاخبارية
شهدت مدينة سبتة المحتلة، خلال الساعات الماضية، أكبر موجة هجرة غير نظامية منذ بداية الصيف، حيث تمكن العشرات من المهاجرين، بينهم أطفال وقاصرون وأجانب، من الوصول سباحة إلى المدينة وسط بحر هائج وضباب كثيف، في ظروف وصفت بالاستثنائية.
وأفادت مصادر إعلامية إسبانية، من بينها “الفارو دي سوتا” وقناة “آر.تي.في.إي”، بأن الحرس المدني الإسباني نفذ عمليات إنقاذ متواصلة انطلقت منذ ظهر الجمعة واستمرت طيلة الليل، عبر وحداته البحرية وفريق الغواصين الخاص (GEAS)، لإنقاذ العشرات من المهاجرين الذين كان من بينهم 54 قاصرا ونحو 30 راشدا، معظمهم مغاربة إلى جانب فلسطينيين.
وعلى الرغم من التدخلات الأمنية، تضيف المصادر ذاتها، تمكن عدد من القاصرين من التسلل إلى أحياء داخل المدينة، مما يثير الشكوك بشأن العدد الحقيقي للواصلين، الذي قد يتجاوز الأرقام الرسمية.
وسارعت السلطات المحلية إلى نقل الأطفال إلى مراكز إيواء مؤقتة داخل سبتة المحتلة، بينما وجهت نداء إلى الحكومة المركزية للمساعدة في استيعاب هذه الأعداد المتزايدة.
في هذا الصدد، قال محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، إن شهر غشت يشهد سنويا ارتفاعا في محاولات الهجرة غير النظامية عبر الحدود البحرية نحو مدينة سبتة المحتلة، مرجعا ذلك إلى مجموعة من العوامل المتداخلة.
وأوضح الخبير في مجال الهجرة، في تصريح لهسبريس، أن هذا التزايد يرتبط بانتهاء الموسم الدراسي، ما يدفع العديد من القاصرين، سواء من سكان المناطق الحدودية أو الوافدين من مناطق أخرى داخل المغرب، إلى التفكير في الهجرة، كما يتزامن ذلك مع النشاط السياحي الكثيف الذي تعرفه مدن الشمال خلال الصيف، ما يتيح لهؤلاء القاصرين فرصا أكبر للاختلاط بالسياح ومحاولة التسلل دون إثارة الانتباه.
وأشار المسؤول الحقوقي ذاته إلى أن الضغط الكبير على الحدود خلال هذا الشهر يصعّب على السلطات المغربية والإسبانية التمييز بين المصطافين والمهاجرين المحتملين، خاصة في ظل حركة سياحية نشطة ومكثفة، لافتا إلى تأثير الظروف المناخية على عمليات المراقبة، موضحا أن الضباب الشرقي الكثيف الذي يسود سواحل شمال المغرب خلال هذه الفترة يقوض فعالية أجهزة الرصد والرادارات البحرية، الأمر الذي يسهل اختراق الحدود البحرية.
وأضاف أن ارتفاع معدلات البطالة الموسمية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة يسهم أيضا في دفع الشباب، خاصة القاصرين، إلى محاولة الهجرة بحثا عن مستقبل أفضل.
يذكر أن عبور المهاجرين إلى سبتة ومليلية المحتلتين يشكل أحد أبرز منافذ الهجرة نحو أوروبا. وغالبا ما تتم إعادة المغاربة الراشدين الذين يتم توقيفهم أثناء العبور، بينما يُنقل القاصرون والأجانب إلى مراكز خاصة.
وتسابق السلطات الزمن لإعادة توزيع القاصرين على مدن إسبانية أخرى قبل نهاية غشت، في محاولة لتفادي انهيار منظومة الرعاية في المدينة.
0 تعليق