أكد إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي، أن دعوات جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج تمثل خيانة مكتملة الأركان وتعكس عداءً عميقًا تجاه الدولة المصرية والشعب الفلسطيني على حد سواء، مشيرًا إلى أن تلك الدعوات لا تخدم إلا أجندات استخباراتية معادية وأهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الكتاتني، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الجماعة تستغل أي ظرف أو أزمة سواء كانت سياسية أو اقتصادية لتحقيق مآربها الخاصة، ولو على حساب أمن واستقرار المنطقة.
وقال إن الجماعة لا تسعى لأي حلول بقدر ما تهدف لإثارة الفوضى، مضيفًا أن تاريخهم منذ 2013 وحتى اليوم هو سلسلة من محاولات التخريب والفشل المستمر.
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية تعمل وفق أربع استراتيجيات منذ السابع من أكتوبر، وهي إعادة إحياء مظلومية "رابعة"، ثم مظلومية "مُرسي"، يليها استغلال الأزمة الاقتصادية، وأخيرًا التلاعب بالقضية الفلسطينية، بغرضين أساسيين تشويه الدولة المصرية، وتجميل صورة الجماعة أمام الرأي العام الخارجي.
ونوه الكتاتني، إلى أن هذه المخططات سقطت أمام وعي الشعب المصري، الذي رفض هذه الدعوات كما رفض سابقاتها منذ ثورة 30 يونيو، مضيفًا أن الرأي العام المصري أصبح مدركًا تمامًا لأهداف هذه الجماعة وارتباطها الوثيق بأجندات تخريبية.
وأردف أن الشعب المصري، بمختلف أطيافه، يقف اليوم موحدًا خلف قيادته السياسية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المعقدة، قائلًا: "مصر محاطة من كل الجهات بمخاطر وحروب، ما يفرض على الجميع الاصطفاف الوطني دون تردد، لأن من يخرج عن هذا الاصطفاف إما جاهل أو متواطئ".
وتابع الكتاتني، أن الجماعة، في الداخل والخارج، لا تزال تحاول إثارة القلاقل رغم السقوط المدوي لمشروعها، مشيرًا إلى أن الإعلام الإسرائيلي وقنوات الجماعة الإرهابية تبث نفس الرسائل، في تماهٍ فاضح بين الطرفين.
وأكد أن الدولة المصرية تبنت منذ بداية أزمة غزة رؤية شاملة تقوم على ستة محددات رئيسية، أبرزها رفض التهجير القسري للفلسطينيين، والعمل على وقف إطلاق النار، ودفع جهود الحل السياسي القائم على حل الدولتين، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإدخال المساعدات، مضيفًا أن الشعب المصري احتضن هذه الجهود وشارك فيها بكل إمكانياته.
0 تعليق