قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تتاجر بالقضية الفلسطينية، وتسعى لاستغلالها من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والإعلامية، مشيرًا إلى أن الجماعة تعتبر القضية الفلسطينية في هذه المرحلة وسيلة للطعن في الدولة المصرية.
وأوضح فاروق فى تصريح لـ "الدستور"، أن الجماعة تحاول من خلال هذه القضية توحيد الصفوف داخل التنظيم المنقسم إلى ثلاث مجموعات، فضلًا عن سعيها إلى جمع شتات تيارات الإسلام السياسي سواء في الداخل أو الخارج، من المصريين وغير المصريين، عبر خطاب موحد.
وأكد فاروق أن الدعوات لمحاصرة السفارات المصرية بالخارج تُعد إحدى أدوات الإخوان الارهابية، للضغط على الدولة المصرية، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو تشويه صورة النظام المصري أمام الرأي العام الدولي، وإلصاق مسؤولية حصار غزة بمصر.
وأشار فاروق إلى أن الخطاب الإخواني يحمل رسائل مزدوجة، يستهدف الداخل المصري من جهة، بإثارة حالة من السخط الشعبي، ومن جهة أخرى يسعى لتصدير هذه الحالة إلى الخارج، عبر الجاليات المصرية والعربية.
ولفت الباحث فى شؤون الحركات الاسلامية، إلى أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تصاعدًا في الوعي العام داخل مصر وخارجها، مضيفًا أن الجاليات المصرية بالخارج باتت تدرك حقيقة الأجندات التي تقف خلف الجماعة، وتدعم الدولة المصرية بوضوح.
كما نوه إلى أن وزارة الخارجية تبذل جهدًا كبيرًا في التواصل مع الجاليات، مما ينعكس في ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بشكل ملحوظ، وهو ما يعد مؤشرًا قويًا على الثقة في مؤسسات الدولة.
وأكد فاروق أن جماعة الإخوان كانت تتلاعب بملف تحويلات المصريين بالخارج خلال سنوات سابقة، بل وسعت لمنع دخول الدولار إلى مصر، في محاولة لإحداث أزمة اقتصادية، ما جعلها طرفًا في مؤامرة تستهدف الدولة.
وأوضح أن الشعب المصري يدرك حجم الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ويدرك أيضًا الدعم الموجه لإسرائيل من الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدًا أن مصر ليست طرفًا في الصراع، بل تعمل على حماية أمنها القومي.
وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث إن 80% من تلك المساعدات التي دخلت منذ 7 أكتوبر الماضي كانت من الجانب المصري.
الشعب المصري واعٍ لمحاولات الفتنة
وأضاف فاروق، أن جماعة الإخوان ستستمر في توظيف القضايا السياسية لتشويه النظام المصري داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن الجماعة تعمل وفق أجندات أجهزة استخبارات أجنبية، مثل المخابرات البريطانية، التي تسعى لتقويض الدور المصري في المنطقة.
وختم الباحث تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا، ويدرك أهداف الجماعة التي تتغذى على الصراعات، مضيفًا أن المصريين بطبيعتهم يلتحمون بالدولة الوطنية، وأن تماسك الجبهة الداخلية يمثل مصدر قلق دائم لجماعة الإخوان التي تسعى دائمًا لزرع الانقسام والفوضى.
0 تعليق