
23 يوليو 2025 - 09:00
استأنف المنتخب الوطني للسيدات، استعداداته لنهائي كأس أمم إفريقيا "المغرب 2024"، وذلك بعد ضمان عبوره على حساب المنتخب الغاني يوم أمس الثلاثاء، خلال اللقاء الذي جرى على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط.
وأبانت لبؤات الأطلس عن مستوى مميز خلال مواجهة الأمس، وذلك على الرغم من صلابة وتنظيم المنتخب الغاني الذي كان قريبًا من خطف بطاقة العبور بعد اللجوء لركلات الجزاء التي حسمت مجريات المواجهة.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي عبد الرحيم أوشريف أن المنتخب الوطني حقق الأهم خلال مواجهة غانا وهو خطف بطاقة العبور للنهائي، مشيدًا بخطة والتزام الناخب الوطني خورخي فيلدا من خلال الطريقة التي سير بها المواجهة.
وشدد المحلل الرياضي على صعوبة المواجهة الماضية من الناحية البدنية، مشيرًا إلى أن اللبؤات صححن أخطاء المباريات الماضية التي عرفت مجموعة من الهفوات الدفاعية والتقنية.
وقال أوشريف في تصريح لجريدة "العمق": "مواجهة المنتخب الغاني حققنا من خلالها الأهم وهو التأهل وخطف بطاقة العبور إلى المشهد الختامي، وهنا لا يهم كيف أو الطريقة التي تأهلنا بها، فهذا النوع من المباريات يُكسب ولا يُلعب".
وأضاف المتحدث نفسه: "شاهدنا مباراة تكتيكية بشكل كبير من قبل المدرب، مع تركيز اللاعبات بشكل واضح، وفيلدا كان يعلم أن اللاعبات سيُنهكن بدنيًا من خلال المباريات الماضية، وبالتالي مسألة العياء واردة، والمدرب أجاد تسيير اللقاء وتفوق في تدبير طاقة اللاعبات واستغلال قدراتهن".
وأردف: "لقد كان هناك تخوف كبير من التغييرات وكيف تم تغيير لاعبات مهمات، قبل أن تتبين أهمية الجانب البدني، والمنتخب لعب كي لا يستقبل أهدافًا أكثر من حاجته إلى التسجيل. المنتخب المغربي لم يختلف عن غانا، وبالتالي كانت المباراة متكافئة، والجميع بحث عن الفوز بأقل مجهود، وتم تطبيق خطة المدرب بنسبة كبيرة حتى تم اللجوء إلى ركلات الجزاء التي ابتسمت لنا".
وتابع: "المنتخب الوطني صحح أخطاء المباريات السابقة، وبالذات نجح في تدارك هفوات المواجهة الافتتاحية التي كانت أمام المنتخب الزامبي، والتي عرفت مجموعة من المشاكل، وكانت هناك مسؤولية كبيرة وضغط على اللاعبات والطاقم التقني من خلال احتضان المملكة لهذه البطولة".
وأردف مؤكدًا أهمية مواجهة المنتخب النيجيري بدلًا من الجنوب إفريقي: "كنت أتمنى أن نلاقي المنتخب النيجيري في النهائي، وهذا ما تحقق لنا، وذلك لاجتناب مشكل ذهني كبير وهو عقدة جنوب إفريقيا والخوف من تكرار سيناريو النسخة الماضية. المنتخب النيجيري بدوره قوي ومنظم، وهذا يظهر من خلال عبوره إلى النهائي".
واختتم حديثه بالقول: "نحن أيضًا في مستوى التحدي، ونملك من التجربة والخبرة ما يؤهلنا للمنافسة على اللقب. أكبر دافع لدينا هو اللعب على أرضنا وأمام جماهيرنا الوفية، التي تشكّل دائمًا قوة إضافية لنا. ثقتنا كبيرة في اللاعبات، وهنّ عازمات على تعويض إخفاق النسخة الماضية، والذهاب هذه المرة نحو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا من قلب العاصمة الرباط".
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره النيجيري في المشهد الختامي للبطولة، يوم السبت المقبل، انطلاقًا من الساعة الـ21:00 بالتوقيت المحلي، وذلك على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط.
0 تعليق