وكان قاضيان في باريس قد أصدرا في نوفمبر 2023، مذكرة توقيف غير مسبوقة بحق الرئيس السوري السابق (الأسد) أثناء ما كان على رأس عمله، متهمين أياه بـ«التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب».
وأيّدت محكمة الاستئناف في باريس المذكرة في يونيو 2024، مؤكدة إن تلك الجرائم لا تدخل ضمن الواجبات الرسمية لرئيس دولة، في موقف أثار جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والدبلوماسية، مما دفع بالنيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، والنيابة الاستئنافية إلى الطعن في القرار، مستندة على مبدأ الحصانة المطلقة لرؤساء الدول أمام المحاكم الأجنبية، وفق القانون الدولي.
وأدى ذلك الطعن إلى تعقيد القضية أكثر وخصوصاً عندما قدّم المدعي العام لدى محكمة التمييز، ريمي هيتز، اقتراحاً فريداً، دعا فيه إلى استبعاد الحصانة الشخصية للأسد، كون فرنسا لم تعد تعترف بشرعيته كرئيس منذ عام 2012، نتيجة ما وصفه بـ«الجرائم الجماعية المرتكبة بحق المدنيين».
أخبار ذات صلة
0 تعليق