
23 يوليو 2025 - 03:43
قرر طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، إلغاء شرط الاقتصار على استدعاء اللاعبين من مواليد سنة 2000 فما فوق، وذلك أياماً قليلة قبل انطلاق بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المرتقبة في كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا.
وجاء هذا التحول دون أي توضيح رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما أثار عدّة تساؤلات حول خلفيات القرار وتوقيته، خاصة أن المنافسة تطرق الأبواب، وستُقام تواليًا في كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا.
وفي ظل غياب التفسير الرسمي، رجّح المحلل الرياضي هشام رمرام، أن يكون التغيير مرتبطًا بأهداف المشاركة في حد ذاتها، موضحًا: "يبدو أن السكتيوي أعاد النظر في المعايير، بعدما تبيّن له أن تحديد سقف السن لم يُسعفه في تكوين مجموعة قادرة على المنافسة"، مؤكدا أن المغرب لا يتجه إلى هذه البطولة من أجل المشاركة فقط.
وبحسب المتحدث، فإن قرار المدرب الوطني قد يكون أيضًا رد فعل على تركيبة المنتخبات الأفريقية المنافسة، التي تُقبل على البطولة بعناصر أكثر نضجًا وخبرة: "لوائح بقية المنتخبات تؤكد أنهم سيعتمدون على لاعبين بمستوى عالٍ، لذلك لا يمكننا أن نبقى محصورين في مواليد 2000 وما بعدها، لأننا ببساطة نطمح للذهاب بعيدًا".
وحول فرضية مغادرة بعض اللاعبين إلى أندية أجنبية وبالتالي خروجهم من لائحة "المحليين"، استبعد المحلل أن يكون لذلك تأثير فعلي، معتبرًا أن عدد هذه الحالات قليل جدًا، ولا يبرّر لوحده التراجع عن الشرط العمري.
وأشار إلى أن السكتيوي اتجه نحو الاستعانة بنواة من اللاعبين الأكثر جاهزية من فرق الجيش الملكي، الرجاء الرياضي، ونهضة بركان، مضيفًا: "أغلب هذه الأسماء تمتلك تجربة أفريقية وحتى دولية، بل إن من بينهم من سبق له أن حمل قميص المنتخب الأول، وهو ما يعزز فرضية أن الرهان الأكبر اليوم هو الخبرة".
ويواصل المنتخب المغربي استعداداته للمشاركة في "الشان"، حيث يُرتقب أن يُعلن السكتيوي عن اللائحة النهائية مساء اليوم الأربعاء، خلال ندوة صحفية يُعقدها بـمركب محمد السادس لكرة القدم.
0 تعليق