23 يوليو 2025 - 10:00

كشف اللاعب الدولي المغربي عمر الهلالي لاعب إسبانيول المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أن والدته تم اتهامها بالسرقة في إسبانيا "بسبب الصورة السيئة التي يصدرها بعض المهاجرين"، على حد تعبيره.

وقال الهلالي في تصريحات نقلتها "موندو ديبورتيفو": معظم الأجانب، سواء كانوا من المغرب أو رومانيا أو غيرها، يأتون إلى هنا للعمل. هذا هو الواقع. لكن هناك أقلية لا تأتي لتكسب لقمة العيش، وإنما تسيء لصورة من يعملون بجد، مثل والديّ".

وأضاف: لا أعرف كيف تسير القوانين، لكن من يأتي ولا يرغب في استغلال الفرص المتاحة له، يجب أن يُعاد إلى بلده. لأنه يسيء لصورتنا ويجعل الناس ينظرون إلينا بنظرة سيئة، لا يمكن أن نعمم بسبب قلة من الناس. هذا ما يصنع التوتر الحقيقي داخل المجتمع.

وتابع: أمشي في الشارع أحياناً، ولا أحد يعرف أنني لاعب كرة، وهناك من ينظر لي وكأنني مجرم ارتكب 40 جريمة، هذه التصرفات تلطخ الصورة والحل بسيط، من لا يأتي للعمل ويسعى لتشويه السمعة، يُعاد من حيث أتى، إلى أي بلد كان.

كما عاد الهيلالي بالذاكرة لحادثة عنصرية تعرضت لها والدته، قائلاً: دخلت والدتي إلى متجر ممتاز برفقة حفيدها، وتم اتهامها بالسرقة. اضطررت إلى الحضور بنفسي، وعندما عرفوا أنها والدتي، تغيّر كل شيء فجأة.

وعن اختياره تمثيل المغرب على إسبانيا، قال الهيلالي: "جاء الوقت الذي كنت قادرا فيه على اختيار المنتخب الذي أريد اللعب له، إسبانيا منحتني كل شيء، فأنا وُلدت هنا، لكن أصول والديّ جعلتني أقرر اللعب للمغرب، وهما فخوران بذلك جدا".

ويبلغ الهلالي من العمر 21 عاماً وولد في لوسبيتاليت دي يوبريغات في برشلونة ولعب في مختلف الفئات السنية للمنتخب المغربي، وفاز مع أشبال الأطلس تحت 23 عاماً بكأس أفريقيا 2023، كما استُدعي لقائمة المنتخب الأول تحت قيادة المدرب وليد الركراكي عدة مرات.

وأبان الهلالي عن مستويات مميزة رفقة الفريق الكتالوني، حيث بصم على موسم استثنائي شارك خلاله في 37 مباراة، جعل من نفسه قطعة أساسية في خطط المدرب مانولو غونزاليس، متصدرًا ترتيب اللاعبين في "الليغا" من حيث عدد التدخلات الدفاعية الناجحة (111 تدخلًا)، وهو ما جعله أحد أبرز اكتشافات الموسم.

ومنذ انضمامه إلى إسبانيول سنة 2016 قادمًا من سانتا أولاليا، أظهر عمر الهلالي وفاءً كبيرًا للنادي، وظل يرفض العروض الخارجية من أجل مواصلة مشواره مع الفريق الكتالوني. وقد ظهر لأول مرة مع الفريق الأول سنة 2021 تحت قيادة المدرب فيسنتي مورينو، قبل أن يفرض نفسه كعنصر أساسي في الموسمين الأخيرين، محققًا 87 مشاركة حتى الآن.

وسبق لتقارير إعلامية أن كشفت رغبة نادي إسبانيول في تجديد عقده وإدراج شرط جزائي جديد بدلًا من الشرط الحالي الممتد حتى عام 2027، فوفقًا لموقع "Gol Digital"، فإن إدارة نادي إسبانيول تسعى إلى تمديد عقد الظهير الأيمن المغربي، في خطوة تهدف إلى رفع قيمة الشرط الجزائي في عقده، بعدما أصبح اللاعب هدفًا لعدد من الأندية الأوروبية، خاصة من إنجلترا وإيطاليا.

وأكد المصدر ذاته أن مسؤولي الفريق يرفضون فكرة التفريط في أحد أبرز مواهبهم، رغم العروض التي توصل بها الهلالي من أندية مثل أرسنال، مانشستر سيتي، وكومو الإيطالي، علمًا أن عقد اللاعب يمتد حتى صيف 2027، إلا أن الإدارة تعكف على إعداد عرض جديد لتمديد العقد إلى ما بعد 2028، مع رفع قيمة الشرط الجزائي من 15 إلى 30 مليون يورو.