الصامت الضاحك.. محمود التميمي يدون سيرة أحمد نبيل: تجربة فنية وإنسانية تستحق التوثيق - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأربعاء 23/يوليو/2025 - 10:34 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

شهدت الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة تكريمية للفنان القدير أحمد نبيل، أحد أبرز وجوه فن البانتومايم في مصر والعالم العربي، وذلك بمناسبة صدور كتاب الصامت الضاحك للكاتب والإعلامي محمود التميمي، الذي وثق رحلته الفنية والإنسانية في عمل يعد من أهم الكتب التوثيقية في السنوات الأخيرة.

 محمود التميمي يدون سيرة “أحمد نبيل” الفنان الذي آمن بالصمت وخلد البساطة

خلال الندوة، تحدث الكاتب محمود التميمي عن دوافعه لكتابة هذا العمل التوثيقي، مشيرا إلى أنه لا يوثق فقط تجربة أحمد نبيل مع البانتومايم، بل يرصد مسيرة كاملة تبدأ من النشأة في الإسكندرية، مرورا بالتحاقه بـ ثلاثي أضواء المسرح، ووصولا إلى قراره باعتزال الفن عام 2012.

محمود التميمي
محمود التميمي

وقال محمود التميمي: كتبت هذا الكتاب بروح الطفل الذي أحب أحمد نبيل منذ الثمانينيات، كنت أراه كائنا استثنائيا في أدائه وتكوينه، والكتاب وفاء لذاك الطفل، ولتجربة فنية وإنسانية تستحق التوثيق.. أحمد نبيل لم يكن ممثلا عاديا، بل كان معلما في فن الصمت، والكتاب محاولة لإنقاذ ذاكرة قد تتآكل إن لم نسع لتوثيقها بحب وصدق.

أحمد نبيل: أعطيت التميمي كل أرشيفي لأنه ابني في هذه الرحلة

كما استعرض الفنان أحمد نبيل في كلمته أبرز محطات مسيرته، مؤكدا أن حبه لفن الحركة والتعبير الجسدي بدأ منذ الصغر، وأنه لم يجد نفسه في الإلقاء أو النكتة بقدر ما وجده في المشاهد الصامتة والكوميديا الحركية.

وعن تجربته مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، قال نبيل إنه التحق بها قبل انضمام الضيف أحمد، وشارك في عروض مثل حواديت وبراغيت، كما عمل مساعد مخرج في فيلم لسنا ملائكة. إلا أن خروجه من الفرقة تم بحيلة غير نزيهة من الفنان جورج سيدهم، ما جعله يقدم استقالته عام 1971.

الفنان أحمد نبيل
الفنان أحمد نبيل

وفيما يخص الكتاب، قال نبيل: التقيت محمود التميمي صدفة في الإسكندرية، وبعد أن قرأت ما كتبه عني، شعرت أنه الأقرب لتوثيق حكايتي. أعطيته أرشيفي بالكامل، وكل ما كتب عني طوال حياتي. كنت أريده كتابا صادقا وعميقا، وكان محمود كأنه ابني في هذه الرحلة.

كتاب الصامت الضاحك لـ محمود التميمي

يقدم محمود التميمي في كتابه الصامت الضاحك شهادة حية على أن الفن الأصيل لا يموت، بل ينتظر من ينقب عنه ويعيد تقديمه لجيل جديد قد لا يعرف أن في الصمت حياة، وفي البساطة عمقا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق