نهاية «ذا ليت شو».. هل أسكت ترمب صوت ستيفن كولبير؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية، أعلنت شبكة «سي بي إس» الأمريكية إلغاء برنامجها الحواري الشهير «ذا ليت شو ويذ ستيفن كولبير»، والذي سينهي مسيرته الطويلة في مايو 2026.

ويعد البرنامج، الذي بدأ بثه عام 1993 تحت تقديم ديفيد ليترمان، من أبرز البرامج الحوارية الليلية في الولايات المتحدة، إذ يجذب ما بين 3 إلى 5 ملايين مشاهد أسبوعياً عبر قناته الرسمية على يوتيوب، وجاء الإعلان المفاجئ بعد أيام قليلة من هجوم لاذع شنه مقدم البرنامج، الفكاهي ستيفن كولبير، على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال حلقة بثت في 14 يوليو.

واتهم كولبير شبكة «سي بي إس» وشركتها الأم «باراماونت» بمحاولة إرضاء ترمب لأسباب تجارية، مشيراً إلى تسوية مالية بقيمة 16 مليون دولار دفعتها «باراماونت» لترمب، وهذه التسوية جاءت لحل نزاع قانوني رفعته إدارة ترمب ضد الشبكة بسبب تحرير مضلل مزعوم لمقابلة مع المرشحة الرئاسية السابقة كامالا هاريس في برنامج «60 دقيقة» عام 2024، واصفاً هذه التسوية بـ«رشوة كبيرة».

في المقابل، أصرت شبكة «سي بي إس» على أن قرار الإلغاء كان «مالياً بحتاً» بسبب التحديات التي تواجه برامج الحوارات الليلية، نافية أي دوافع سياسية، ومع ذلك، تزامن الإعلان مع تصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، إذ يتهم ترمب وسائل الإعلام بـ«الانحياز» ويصفها بـ«عدوة الشعب».

وبدأ برنامج «ذا ليت شو» عام 1993 مع ديفيد ليترمان، وتولى ستيفن كولبير تقديمه في 2015، إذ قدم نحو 1700 حلقة على مدار 10 مواسم، واشتهر البرنامج بنقده اللاذع للسياسيين، خصوصاً خلال فترة رئاسة ترمب، مما جعله هدفاً لانتقادات مؤيدي الرئيس الأمريكي.

وأثارت الأزمة موجة من الاحتجاجات في نيويورك، إذ وصفها البعض بـ«القرار الفاشي»، مطالبين ببقاء كولبير، كما دعمت شخصيات إعلامية بارزة مثل جون ستيوارت وجيمي كيميل كولبير، محذرين من تداعيات القرار على حرية الإعلام، وطالبت السيناتورة إليزابيث وارن بتحقيق فيما إذا كان الإلغاء سياسياً.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق