غضب وإحباط يجتاحان منصات التواصل إثر مشاهد المجاعة بغزة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت المشاهد المروعة لأطفال غزة وهم يعانون الجوع الشديد موجة غضب وإحباط واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات حادة عن صمت المجتمع الدولي إزاء ما وصفه نشطاء بـ”الإبادة بالتجويع” في عام 2025.

وتصدرت فيديوهات مؤلمة لأطفال فلسطينيين يبدون كالهياكل العظمية وهم يحصلون على الطعام والطحين بعد أيام من المعاناة منصات التواصل، محركة تفاعلا واسعا بين المستخدمين الذين عبروا عن استيائهم من استمرار المأساة الإنسانية.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن 470 ألف شخص في قطاع غزة وصلوا إلى المرحلة الخامسة أو الكارثية من الجوع، وهي أعلى مرحلة في التصنيف العالمي للجوع، في حين تشير أرقام المنظمات الإنسانية إلى أن ثلث السكان في القطاع لا يجدون طعاما لأيام متتالية.

وتكشف الأرقام الصادمة أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد في القطاع، بينما لقي 800 شخص حتفهم أثناء انتظار المساعدات، وفقد آخرون حياتهم أثناء البحث عن الطعام وسط الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع المحاصر.

ولإطلاق مصطلح المجاعة رسميا، يتطلب الأمر توفر شروط محددة، منها أن يموت يوميا شخصان من كل 10 آلاف شخص بسبب الجوع أو أمراض مرتبطة به، وأن يعاني 30% من الأطفال من سوء تغذية حاد، وأن تعجز 20% من الأسر عن الحصول على الحد الأدنى من الغذاء يوميا.

الصمت أبشع

ورصد برنامج شبكات (2025/7/22) جانبا من تفاعل المغردين مع المشاهد المؤلمة، حيث كتب إيلي صفير: "صمت العالم وكل إنسان حر عن ما يجري في غزة من مجاعة وموت ودمار هو أبشع من المجاعة بحد ذاتها. أين الأمم المتحدة أين المؤسسات الخيرية أين المحاكم الدولية؟".

وغرد عمر بني بكر قائلا: "لأن العالم فقد أخلاقه وإنسانيته وكرامته.. كل زعماء العالم مجرمون ويكذبون علنا.. لو كان لديهم أدنى مستوى أخلاقي لأوقفت الحرب منذ زمن"، معبرا عن الإحباط السائد بين النشطاء حيال الموقف الدولي.

بدوره، كتب سيدو: "كل المشاهير وكل المؤثرين محاسبين أمام الله مثلنا كلنا لأنه المفروض يستغلوا صوتهم وصفحاتهم في النشر والحديث عن غزة"، داعيا المؤثرين لاستغلال منصاتهم للتوعية بالمأساة الإنسانية الجارية.

إعلان

في المقابل، عبر غانم عن مشاعر الخجل قائلا: "والله نستحي ناكل والله نخجل من حالنا إننا عم ناكل وإخواتنا في غزة مسكرة عليهم المعابر والمساعدات موجودة بس بدها موافقة لتدخل والله شيء معيب"، مشيرا إلى التناقض بين توفر المساعدات وصعوبة وصولها للمحتاجين.

ولم يقتصر التفاعل على النشطاء العرب، حيث تحدث الممثل العالمي خواكين فينيكس عن الوضع في غزة وجدوى توزيع المساعدات، منضما إلى قائمة المشاهير الذين رفعوا أصواتهم للتنديد بالأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق