21 يوليو 2025, 3:26 مساءً
اقتحمت دبابات الاحتلال الإسرائيلي أحياء دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة بذريعة تحرير الرهائن الإسرائيليين، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، وسط تحذيرات من وفيات جماعية بسبب الجوع، فلماذا تُصعّد إسرائيل عملياتها في منطقة مكتظة بالنازحين، وتعرض مفاوضات اتفاق الهدنة للتوقف، لاسيما أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أفشل في السابق مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس عدة مرات؟
منطقة نازحين
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مدعومة بالدبابات، الأحياء الجنوبية والشرقية لدير البلح، وهي منطقة تضم آلاف النازحين الفلسطينيين، وذكرت المصادر الإسرائيلية أن العملية تأتي بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى احتجاز رهائن هناك، وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء، مدعيًا أن الهدف هو تدمير بنية حماس التحتية، لكن القصف أصاب منازل ومساجد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وفقًا لمصادر طبية محلية، وفي خان يونس جنوبًا، قتلت غارة جوية عائلة مكونة من أربعة أفراد، بينهم طفلان، في خيمة مؤقتة، بحسب "رويترز".
وتصاعدت الأزمة الإنسانية في غزة مع تقارير عن نفاد الوقود والغذاء والأدوية في المستشفيات. أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل 130 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 1000 خلال 24 ساعة، في واحدة من أعلى حصيلة الضحايا مؤخرًا، وحذّر مسؤولو الصحة من وفيات جماعية نتيجة الجوع، حيث قتل 19 شخصًا منذ أمس، والمتحدث باسم الوزارة خليل الدقران، أشار إلى أن الطواقم الطبية تعتمد على وجبة يومية واحدة، بينما يعاني المئات من الإرهاق الشديد.
حماية الرهائن
وأثارت العملية قلق عائلات الرهائن، الذين طالبوا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس بتوضيح خطط حماية أقربائهم، ويُعتقد أن 20 من الرهائن الـ50 المتبقين لا يزالون على قيد الحياة، فيما حذر منتدى عائلات الرهائن من أن "الشعب الإسرائيلي لن يغفر لمن يعرض حياة الرهائن للخطر"، في الوقت ذاته، اعتقلت وحدة إسرائيلية متخفية رئيس المستشفيات الميدانية مروان الحمس، في مداهمة أسفرت عن مقتل صحفي وإصابة آخر.
ويُعقّد اجتياح إسرائيل لوسط غزة ،مفاوضات وقف إطلاق النار التي تتوسط فيها قطر ومصر بدعم أمريكي، حيث أعرب مسؤول في حماس عن غضبه من تصاعد الوفيات والجوع، محذرًا من تأثير ذلك على محادثات هدنة محتملة لمدة 60 يومًا، وفي الوقت نفسه، أفادت الأونروا أن مستودعاتها خارج غزة تحتوي على طعام يكفي لثلاثة أشهر، لكن الحصار يمنع دخوله، وفي حادث منفصل، قُتل 67 شخصًا أثناء انتظارهم مساعدات أممية، بينما برر جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على المدنيين الجوعى بـ"إزالة تهديد فوري".
0 تعليق