وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، اليوم (الإثنين)، مقتل 86 شخصاً أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات تنقلها شاحنات في شمال غرب مدينة غزة، مؤكداً أنهم قضوا جراء إطلاق الاحتلال النار.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن قافلة تابعة له تتألف من 25 شاحنة وتحمل مساعدات غذائية إلى شمال غزة واجهت حشوداً ضخمة من المدنيين الجائعين تعرّضوا لإطلاق نار، بعد عبورها المعابر مع إسرائيل واجتياز نقاط التفتيش.
وشدد على أن أي عنف يطال المدنيين الذين ينتظرون المساعدة الإنسانية غير مقبول على الإطلاق، داعياً لحماية كل المدنيين والعاملين في المساعدات.
وفي جنوب القطاع، أكد بصل مقتل 9 أشخاص قرب مركز توزيع في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، و4 قرب دوار التحلية شرق خان يونس.
وأصبح مقتل مدنيين ينتظرون الحصول على مساعدات مشهداً شبه يومي، حيث تتهم مصادر محلية وشهود إسرائيل بإطلاق النار باتّجاه الحشود خصوصاً قرب أماكن توزيع المساعدات التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن نحو 800 شخص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات منذ أواخر مايو.
ووصف شاهد عيان المشهد بأنه صعب جداً، لافتاً إلى أن آلاف المواطنين تجمعوا للحصول على الطحين، وسط تزاحم وتدافع مميت لنساء ورجال وأطفال.
وأظهرت لقطات مصورة سيارة إسعاف تدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة تقل جرحى، بينما تكدست الأكفان على الأرض في محيط المستشفى، فيما بكى أطفال ذويهم وأقاربهم ممن انتظروا المساعدات وقتلوا أثناء ذلك.
وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» عملياتها أواخر مايو بعد حصار شامل فرضته إسرائيل لأكثر من شهرين ومنعت خلاله دخول أي مساعدات أو سلع على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية من خطر المجاعة الوشيك.
أخبار ذات صلة
0 تعليق