طائر الإبيس في قلب زجاجة.. قطعة فنية نادرة في متحف ألارد بيرسون بأمستردام - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 21/يوليو/2025 - 06:56 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

يعرض لارد بيرسون بمدينة أمستردام الهولندية، قطعة أثرية صغيرة الحجم، لكنها كبيرة الدلالة، تعود إلى زمنٍ كان فيه الفن والدقة يتقاطعان مع الرمزية المقدسة في الحضارة المصرية القديمة، وهي لـ قضيب زجاجي دقيق يحتوي على طائر الإبيس، الطائر الذي ارتبط بالإله "تحوت" رمز الحكمة والكتابة.

والقطعة مصنوعة بتقنية الميليفيوري المعروفة بتعدد الألوان داخل الزجاج، وتتميز بأبعادها المتناهية الصغر، حيث لا يتعدى قطرها 0.7 سنتيمتر فقط، وعلى الرغم من حجمها، فإنها تزخر بتفاصيل دقيقة تمثل الإبداع الفني في أبهى صورة.

طائر الإيبيس في قلب زجاجة
طائر الإيبيس في قلب زجاجة

طائر الإبيس في قلب زجاجة.. قطعة فنية نادرة في متحف ألارد بيرسون بأمستردام

وتتكون القطعة من قضبان زجاجية بيضاء وزرقاء وحمراء، تم دمجها معًا وتغليفها بزجاج أخضر لتشكيل عصا دائرية، ويظهر طائر الإبيس داخل التصميم بتناسقٍ لوني رائع، حيث صُنعت الأرجل والرأس من الزجاج الأزرق، أما العين فتبرز بلون أحمر صغير تتوسطه نقطة زرقاء دقيقة.

واحدة من السمات الفنية اللافتة في هذه القطعة هي أن جسم الطائر يبدو مائلًا بزاوية 45 درجة بين طرفي القضيب نتيجة التواء حدث أثناء تمديد الزجاج، وهو ما يضفي على القطعة طابعًا ديناميكيًا فريدًا، وكأن الطائر يتحرك داخل الزجاج.

وبحسب خبراء المتحف، فإن هذا النوع من القضبان الزجاجية كان يُستخدم غالبًا كسبيكة دقيقة تُقطع إلى شرائح صغيرة لتُستخدم كزخارف، سواء في تطعيمات دقيقة على القطع الزجاجية أو في صناعة الحُليّ.

ورغم أن موقع اكتشاف هذه القطعة غير معروف، إلا أنها تُعد شاهدًا صغيرًا على براعة المصريين القدماء في فنون الزجاج الملون، وعلى مدى الرمزية التي كان يحظى بها طائر الإبيس في ثقافتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق