اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، إسرائيل بقتل الأطفال، وتجويع الملايين، مؤكدة أن نية إسرائيل "هي محو الفلسطينيين من قطاع غزة".
وفي تعليق لها على مقتل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعًا في غزة، قالت ألبانيزي في منشور على منصة "إكس": "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم.. واليوم هناك دولة (في إشارة إلى إسرائيل) تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال".
وحول ما يجري في القطاع قالت ألبانيزي للجزيرة "لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة فالمجاعة وصلت ذروتها"، واعتبرت المقررة الأممية أن المجتمع الدولي "يكافئ إسرائيل ولا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإسرائيل ترتكب إبادة جماعية".
My generation was taught Nazism was the greatest evil; and it was; and colonial crimes should've not been omitted.
Today, a state starving millions/shooting children for sport, shielded by democracies & dictators alike, is the new abyss of cruelty.
How will we survive this?? https://t.co/xDN8MAf44Y
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) July 20, 2025
وحذرت المقررة الأممية من أن غزة "تعيش واقعا مأساويا وباتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم"، مضيفة أن "الحصار والتضييق على إدخال المساعدات يسهم في زيادة الوفيات"، ودعت إلى "وقف الكارثة التي تحدث في قطاع غزة".
كما انتقدت ألبانيزي الولايات المتحدة وإسرائيل قائلة "تقومان بتوزيع الطعام بآلية تعتمد القتل، وبالتالي هو مشروع إجرامي، لا تواجهان أي معارضة".
وفي تعليق لها على استشهاد طفل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعا بغزة كتبت ألبانيزي على منصة إكس تقول "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم واليوم هناك دولة إسرائيل تتعمد تجويع الملايين وقتل الأطفال".
إعلان
من جهته، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سليم عويس للجزيرة "إن إسرائيل ترفض الكثير من طلبات إدخال المساعدات مما أدى لما نراه الآن بقطاع غزة".

عقاب الشهود
وفي وقت لاحق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسميا قراره بعدم تمديد إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي بعد إعلان مكتبه أن غزة تواجه تجويعا كارثيا وتنديده باستخدام التجويع كسلاح حرب.
ورفضت إسرائيل أول أمس تجديد تأشيرات رؤساء 3 وكالات على الأقل تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تأشيرات القادة المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ووكالة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ووكالة الأونروا التي تدعم الفلسطينيين في غزة، لم تُجدد في الأشهر الأخيرة.
وصرح توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن يوم الأربعاء بأن المهمة الإنسانية للأمم المتحدة لا تقتصر على تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين والإبلاغ عما يشهده موظفوها، بل تشمل أيضًا الدفاع عن القانون الإنساني الدولي.
وقال "في كل مرة نبلغ فيها عما نراه، نواجه تهديدات بتقليص أكبر في الوصول إلى المدنيين الذين نسعى لخدمتهم ولا يوجد مكان اليوم يتجلى فيه التوتر بين مهمتنا في الدفاع عن حقوق الإنسان وتقديم المساعدات أكثر من غزة".
وتابع فليتشر قائلا "لا تجدد إسرائيل التأشيرات، وذلك رد صريح على عملنا في مجال حماية المدنيين".
ووصف فليتشر الأوضاع في غزة بأنها "تتجاوز الوصف"، مع نفاد الطعام وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يبحثون عن طعام. وقال "إن إسرائيل، القوة المحتلة في غزة، تُخلُّ بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف بتوفير احتياجات المدنيين.
يذكر أن إسرائيل منعت الأونروا من العمل في أراضيها، ومُنع مفوضها العام، السويسري الإيطالي فيليب لازاريني، من دخول غزة.
وحددت الأمم المتحدة القائدين المحليين الآخرين المتضررين وهما جوناثان ويتال، خبير إنساني جنوب أفريقي يعمل لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وأجيث سونغهاي، محامٍ دولي تلقى تعليمه في بريطانيا ويعمل لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
0 تعليق