بعد انطلاقها من إيطاليا.. من هم ركاب حنظلة ومتى تصل سفينة كسر الحصار إلى غزة؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأحد 20/يوليو/2025 - 10:28 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

أبحرت سفينة حنظلة الإنسانية، صباح الأحد 20 يوليو 2025، من ميناء سيراكيوز بجزيرة صقلية الإيطالية، في إطار مهمة دولية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وإيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين المتضررين من الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.

سفينة حنظلة تنطلق من إيطاليا باتجاه غزة رغم محاولات تخريبية

وتحمل السفينة على متنها قرابة 15 ناشطًا دوليًا من مختلف الجنسيات، إلى جانب شحنة إنسانية تضم أدوية، ومواد غذائية، ولوازم أطفال، وتُعد هذه الرحلة جزءًا من "أسطول الحرية، وهو تحالف دولي يسعى لدعم الفلسطينيين عبر مبادرات سلمية ترمز للتضامن العالمي مع الشعب المحاصر.

وفي بيان نشرته اللجنة الدولية لكسر الحصار عبر منصة "إكس"، قالت، الآن، انطلاق سفينة حنظلة مباشرةً نحو غزة. حنظلة محاولة لكسر جدار الصمت. أعلوا أصواتكم، واضغطوا بكل شكل. لتكن انتفاضة عالمية حتى وقف الإبادة والتجويع والحصار".

السفينة تحت التهديد قبل الانطلاق

قبيل مغادرتها ميناء غاليبولي في جنوب شرق إيطاليا، تعرّضت السفينة لمحاولات تخريب متعمدة، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية. 

وذكرت اللجنة أنه تم العثور على حبل ملفوف بإحكام حول مروحة المحرك، في محاولة لتعطيل حركة السفينة، إلى جانب اكتشاف مادة كيميائية حارقة داخل حاوية مياه في مطبخ السفينة، يُشتبه بأنها حمض الكبريتيك، ما تسبب في إصابات بين طاقم السفينة.

وأدانت اللجنة هذه المحاولات، مؤكدة أنها لن توقف جهود النشطاء، وقالت في بيانها: لن تثنينا هذه الاعتداءات عن مواصلة نضالنا الشعبي السلمي، ونطالب المجتمع الدولي بتأمين ممر آمن لسفينة حنظلة وضمان عدم تكرار أعمال التخريب أو القرصنة.

دعم سياسي ومشاركة برلمانية

من المنتظر أن تنضم إلى الرحلة نائبتان من حزب "فرنسا الأبية" (LFI) خلال التوقف في غاليبولي، وهما غابرييل كاتالا وإيما فورو، حيث أكدت كاتالا أن مشاركتهما تأتي لأجل أطفال غزة، معتبرة أن منع السفينة من الوصول سيكون "انتهاكًا جديدًا للقانون الدولي".

شخصيات بارزة ورسالة رمزية

من أبرز المشاركين في الرحلة الناشطة النرويجية فيغديس بيورفند (70 عامًا)، المعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية منذ عام 1978، وقالت بيورفند، لا أريد أن يقول لي حفيدي يومًا: جدتي، لم تفعلي شيئًا".

كما أُطلق اسم حنظلة على السفينة، في إشارة إلى الشخصية الرمزية التي أبدعها الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، التي أصبحت أيقونة للثبات والمقاومة في وجه الاحتلال والمعاناة.

رحلة في وجه حصار غزة

تُعد حنظلة ثاني سفينة ضمن أسطول الحرية تنطلق نحو غزة هذا العام، بعد أن سبقتها سفينة "مادلين" والتي اعترضتها القوات الإسرائيلية ومنعت وصولها، وقامت بترحيل الناشطين الـ12 الذين كانوا على متنها.

ومن المقرر، أن تستغرق الرحلة الحالية حوالي أسبوع كامل لقطع مسافة تُقدّر بـ 1800 كيلومتر عبر البحر المتوسط وصولًا إلى سواحل غزة، في تحدٍ للقيود البحرية والحصار المشدد.

السياق الإنساني والتضامن الدولي

جاء انطلاق السفينة في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة الحرب المستمرة، مع ارتفاع أعداد الضحايا، واستمرار استهداف المدنيين ومراكز الإيواء، كما في المجزرة الأخيرة التي وقعت في أحد المقاهي على شاطئ غزة.

ويأمل المنظمون، أن تسهم هذه الخطوة في تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية المستمرة، وتحريك الرأي العام العالمي نحو تحرك فاعل لإنهاء الحصار، ووقف الانتهاكات بحق المدنيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق