قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يجري حاليًا في لبنان وسوريا امتداد لما تقوم به إسرائيل منذ عدة أشهر، وليس تطورًا منفصلًا، موضحًا أن فتح أكثر من جبهة يأتي ضمن خطة إسرائيلية تم اتخاذ قرار بشأنها من قِبل حكومة نتنياهو، وليس مجرد رد فعل على عملية استهداف أو حادث عرضي كما يروج الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن نتنياهو يواجه أزمة داخلية غير مسبوقة، وحالته السياسية هشة، وبالتالي يلجأ إلى التصعيد وتوسيع رقعة الحرب لتحقيق هدف سياسي داخلي، وهو تثبيت نفسه في الحكم وكسب تأييد الشارع الإسرائيلي، حتى لو جاء ذلك على حساب أرواح الأبرياء والسيادة الإقليمية للدول الأخرى.

العالم يتغاضى عن جرائم الاحتلال بدعم أمريكي مباشر

وأشار إلى أن إسرائيل دائمًا ما تبحث عن مبررات لعدوانها، لكنها تتصرف في الحقيقة دون أي رادع، بسبب الصمت الدولي والتواطؤ الأمريكي، حيث أن الإدارة الأمريكية كان بمقدورها وقف هذا التصعيد منذ بدايته، لكنها لم تفعل، مما يُعطي إسرائيل ضوءًا أخضر للاستمرار.

وأوضح سلامة أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بشكل فج، ولا تجد من يحاسبها، وهو ما شجعها على التمدد والعدوان في أكثر من اتجاه، بينما لا يتخذ المجتمع الدولي أي موقف حقيقي، لأن هناك دعمًا مباشرًا من الولايات المتحدة.

وأكد أن مصر لا تؤدي دور "الوسيط" فقط، كما يُروّج البعض، بل تمارس دورًا سياسيًا أصيلًا نابعًا من مواقفها الثابتة تجاه فلسطين، وهي الدولة الوحيدة التي ظلت منذ البداية تتحمل عبء القضية وتتحرك للحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وتسعى إلى وقف العدوان وإرساء تهدئة شاملة رغم كل التعقيدات.