ودع الوسط الفني الكوري الممثلة كانغ سيو ها، التي رحلت عن عمر 31 عاما بعد مسيرة فنية استمرت 13 عاما، قدمت خلالها أعمالا مميزة رسخت مكانتها في عالم الدراما الكورية.

واستطاعت كانغ خلال تلك السنوات أن تترك بصمة واضحة في قلوب جمهورها وزملائها، وأن تحجز لنفسها موقعا بارزا بين نجمات الشاشة الكورية، بفضل موهبتها وأدائها.

وكانت الممثلة -التي شاركت في مسلسلات "جراحو القلب" (Heart Surgeons) و"الحب الأول مجددا" (First Love Again)- قد أصيبت بسرطان المعدة في مرحلته الرابعة، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية في الفترة الأخيرة.

وطوال فترة علاجها، حرصت كانغ على إبقاء تفاصيل مرضها بعيدة عن الإعلام، رغم خضوعها لعدة جولات من العلاج الكيميائي. ومع دخولها المرحلة الثانية من العلاج، بدأت حالتها في التدهور بسرعة.

ورغم مرضها، واصلت كانغ تصوير دورها في فيلم "مانغناين" الذي أدت فيه دور البطولة، وذلك حتى الأيام الأخيرة قبل وفاتها.

وقد أقيمت مراسم جنازتها صباح اليوم الأربعاء لتدفن في مقبرة عائلتها في مقاطعة غيونغسانغ، وسيقام بعدها العزاء في العاصمة سول.

وقد أعلنت شقيقتها خبر رحيل كانغ -عبر حسابها على إنستغرام- ونشرت مقطع فيديو تضمن لقطات من حياة كانغ ظهرت فيه قوتها خلال أصعب أيام المرض، وعلقت على الفيديو بأنها رغم ما كانت تمر به من ألم كانت مهتمة بكل من حولها.

وقد انهالت عبارات النعي والتكريم من أنحاء العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث شارك الجمهور مقاطع من أعمالها الدرامية، وصورًا من كواليس التصوير، وذكريات شخصية جمعتهم بها، معبرين عن حزن عميق لفقدان موهبة استثنائية في عمر مبكر جدًا.

يُذكر أن كانغ، المولودة عام 1994، بدأت مشوارها الفني عام 2012 من خلال ظهورها في الفيديو كليب لأغنية "يبتعد أكثر فأكثر" لفرقة "بريف غايز" والذي شكّل انطلاقتها الحقيقية في عالم الفن.

إعلان

وعام 2014، قدمت أول أدوارها التمثيلية رسميا من خلال مسلسل "محققات مدرسة سونام الثانوية للبنات" حيث أدت دورا مساعدا، لكنها لفت الأنظار إلى موهبتها مما أهلها للمشاركة لاحقا في العديد من الأعمال منها المسلسل "المحققات الطالبات".

وعلى مدار مسيرتها، عُرفت كانغ بقدرتها على التنوع في الأدوار، وشاركت في أعمال تاريخية ورومانسية واجتماعية، من بينها "الجمعية" و"الزهرة في السجن" و"عبر الأمواج".

وقد حظيت كانغ خلال مسيرتها بتقدير واسع، وخلال السنوات الأخيرة شاركت في أعمال درامية تنتمي إلى أنماط مختلفة، من بينها مسلسلات أكشن مثل "المستجيبون الأوائل" ومسلسلات الإثارة النفسية مثل "الثقب المظلم" و"ممسوس" و"العداؤون".

وكان آخر أفلامها بعنوان "في الشبكة" وقد انتهى تصويره قبل وفاتها بوقت قصير، ومن المقرر أن يعرض بعد رحيلها. ويشاركها البطولة كل من كيم سون هو وبارك كيو يونغ، ويعد هذا العمل بمثابة وداع فني لمسيرتها إلى جانب فيلمها الأخير "مانغناين".