15 يوليو 2025, 10:54 مساءً
قد تكون بعض الأعراض الجسدية المؤشرة الأولى على اقتراب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يُعد فرط السكر في الدم علامة مبكرة قد تتطور بصمت لتشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا ما لم يتم الانتباه لها والتعامل معها سريعًا.
ووفق تقرير نشره موقع "فيري ويل هيلث"، فإن العطش المفرط يأتي في مقدمة الأعراض المنذرة، حيث يعمل الجسم على التخلص من فائض الغلوكوز عبر الكلى، ما يؤدي إلى سحب السوائل من أنسجة الجسم، وبالتالي الإحساس بجفاف دائم ورغبة مستمرة في شرب الماء.
وتبرز كثرة التبول، خاصة خلال الليل، كعرض ملازم لحالة فرط السكر في الدم، وذلك نتيجة محاولة الجسم طرد السكر الزائد عن طريق البول، مما يسبب فقدانًا إضافيًا للسوائل.
رغم وجود كميات مرتفعة من السكر في الدم، إلا أن الجسم قد يعجز عن استخدامه كمصدر طاقة، ما يدفع إلى الشعور الدائم بالجوع، إلى جانب الإرهاق والتعب العام، الذي قد يتفاقم مع استهلاك الكربوهيدرات بكميات كبيرة.
وتشمل الأعراض أيضًا تشوش الرؤية نتيجة سحب السوائل من عدسات العين، مما يؤدي إلى رؤية ضبابية مؤقتة وصعوبة في التركيز.
وفيما يتعلق بالمناعة، فإن ارتفاع السكر يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خاصة الفطرية منها، إذ تهيئ البيئة السكرية الظروف المثالية لتكاثر البكتيريا والخمائر، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالالتهابات المتكررة، خاصة لدى النساء.
من الأعراض الظاهرة كذلك مشاكل في الجلد مثل الجفاف، الحكة، بطء التئام الجروح، وظهور بقع سميكة أو داكنة في بعض المناطق مثل الرقبة، والتي قد تشير إلى مقاومة الإنسولين.
أما الجانب النفسي، فيشمل تغيرات مزاجية تتمثل في التهيج أو الحزن أو الغضب، وهي حالات تظهر غالبًا بعد تناول وجبات غنية بالكربوهيدرات وتعد شائعة بين مرضى السكري من النوع الثاني.
وقد تتفاقم الحالة لتصل إلى اضطرابات في المعدة مثل "الشلل المعدي"، وهو تأخر إفراغ المعدة بسبب تلف الأعصاب المرتبطة بها، ما يؤدي إلى الغثيان والانتفاخ وصعوبة الهضم.
ويعد فقدان الوزن غير المبرر أحد المؤشرات المهمة، خاصة لدى الأطفال، حيث يعجز الجسم عن الاستفادة من السكر كمصدر للطاقة، فيلجأ إلى تكسير الدهون والعضلات لتعويض النقص.
وتُعد حالات الخدر والتنميل في الأطراف، خاصة في اليدين والقدمين، مؤشرًا على تلف الأعصاب الطرفية الناتج عن استمرار ارتفاع السكر في الدم دون علاج.
وفي حال استمرار فرط السكر دون تدخل، فقد تتطور المضاعفات لتشمل اعتلال الشبكية، ضعف الكلى، تلف الأعصاب في القدمين والأعضاء الداخلية، أمراض القلب، تصلب الشرايين، الضعف الجنسي، وحتى الغيبوبة في الحالات الحادة.
0 تعليق