وثق أحد المواطنين في قطاع غزة عبر كاميرا هاتفه المحمول لحظة قيام أحد الأشخاص بتقديم مساعدات غذائية لطفلة صغيرة، بهدف تصويرها، قبل أن يعمد إلى سحب تلك المساعدات منها مباشرة بعد التقاط الصورة.

وأثار الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، موجة من الغضب والاستياء بين النشطاء الذين اعتبروا هذا التصرف انتهاكا صارخا لكرامة المحتاجين، واستغلالا مؤلما لمعاناة الأطفال وأسرهم في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع.

ورأى كثيرون أن هذا المشهد يكشف عن ممارسات غير إنسانية من بعض الجهات أو الأفراد الذين يسعون لبناء صورة إعلامية زائفة على حساب المحتاجين، مطالبين بضرورة محاسبة من يتاجرون بأوجاع الناس ويحولون العمل الإنساني إلى وسيلة للشهرة أو الترويج.

ويعيش سكان غزة أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية، وغياب الدعم الكافي، مما يجعل من مثل هذه الممارسات عبئا نفسيا إضافيا على الأسر التي بالكاد تجد ما يسد رمقها.