تظاهر بإسلامه وتولى مناصب حساسة في طهران.. قصة يهودي خدع النظام الإيراني قبل هروبه إلى تل أبيب - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 12/يوليو/2025 - 07:34 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

في واحدة من أغرب القصص التي كشفت ضمن حرب الجواسيس بين إسرائيل وإيران عاش اليهودي الإسرائيلي، روني إنساز في طهران، متخفيًا داخل المجتمع الإيراني، حيث تمكن من الخدمة في الجيش الإيراني وكذلك ادعى لاحقًا أنه اعتنق الإسلام، قبل أن يتم كشف أمره والتمكن من الهروب إلى تل أبيب.

قصة يهودي ادعى اعتناقه الإسلام وخدع النظام الإيراني 

وحسب التقارير العبرية التي تداولت القصة، ومنها تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم السبت، تمكن المذكور أعلاه من مساعدة اليهود سرًا، قبل هروبه من النظام الإيراني، وصولًا إلى تأسيس واحدة من أكبر سلاسل الأحذية في إسرائيل.

تعود القصة إلي مطلع التسعينيات، حيث كان إنساز يملك متجرًا لبيع الآلات الموسيقية في طهران، ويستورد بشكل خاص أجهزة الأورجن من تركيا، وذات يوم، أثناء غيابه عن المتجر، وصل رجال من جهات أمنية للبحث عنه.

شريكه في العمل أبلغه بأنهم طرحوا أسئلة غير معتادة، ما اعتبره إنساز إنذارًا مبكرًا من النظام، وبعد خمسة أيام فقط، غادر إيران برفقة زوجته آزيتا وابنته الرضيعة إيلين، متوجهًا أولًا إلى تركيا ثم إلى إسرائيل.

تكشّف لاحقًا أن الجهات التي كانت تلاحقه تابعة للنظام الإيراني، بعدما اكتشفوا أن إنساز، اليهودي الأصل، تظاهر بالإسلام خلال خدمته في الجيش وتسلل إلى مؤسسة القضاء في طهران، حيث عمل في مناصب حساسة، بينها مساعد محقق في قضايا قتل، ثم مساعد قاضٍ بارز بمستوى نائب وزير العدل، وخلال تلك الفترة، ساعد إنساز سرًا أبناء الجالية اليهودية في إيران عبر إخفاء ملفاتهم والتدخل لإنقاذهم من الاعتقال.

وُلد إنساز ونشأ في العاصمة طهران، ودرس في مدارس إسلامية لغياب مدارس يهودية قريبة، وبدأ العمل مبكرًا في تأجير أشرطة الفيديو، وتدرّب في مجال الإلكترونيات، ثم التحق بشركة سوني، إلى جانب دراسته الموسيقى وحصوله على شهادة رسمية من معهد موسيقي محلي.

ومع بلوغه سن الخدمة الإلزامية، التحق بالجيش الإيراني، وأُرسل بعد فترة تدريب قصيرة إلى محكمة طهران العسكرية، حيث نجح في اكتساب ثقة المسؤولين عبر ممارسات دينية شكلية وإظهار انضباط حازم، ولاحقًا، بات مساعدًا لقاضٍ يُدعى أحمد موحقّقي، اشتهر بإصدار مؤلفات عن قضايا جنائية، في تلك المرحلة، بدأ اليهود في طهران يتناقلون همسًا أخبارًا عن وجود موظف يهودي في المحكمة يساعدهم سرًا، فبدأت تصل إليه طلبات المساعدة.

وفي عام 1997، وصل إنساز إلى إسرائيل وهو معدم، واستقر في شقة صغيرة بمدينة أسدود مع زوجته وابنته، وشقيقه، الذي سبقه إلى البلاد، وطرح عليه فكرة فتح متجر أحذية منخفضة التكلفة، وسرعان ما تحولت الفكرة إلى سلسلة سكوب التي توسعت لاحقًا إلى أكثر من 70 فرعًا في أنحاء البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق