في هذه الصورة التي نشرتها وكالة رويترز، نشاهد امرأة فلسطينية تصرخ من الجوع الضارب بأطنابه في قطاع غزة وتتأوه من الألم، فيما تحاول الحصول على كسرة خبز تسد رمقها، وعيون الأطفال الصغار بجانبها زائغة ودامعة في ظل حرب تجويع فرضها عليهم الاحتلال.

هذه اللقطة تعكس حالة الحصار الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي على نفاد المساعدات الغذائية والإنسانية إلى القطاع، ما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص الإمدادات وعدم كفايتها.

ووفقاً للأمم المتحدة، هناك واحد من كل ثلاثة أشخاص في غزة لم يأكل طعاماً منذ أيام.

وأفادت المنظمة الأممية على لسان المتحدث الرسمي ستيفان دوجاريك بأن دولة الاحتلال تواصل عرقلة مبادرات المساعدات الإنسانية لغزة، إذ رفضت سلطات الاحتلال ثلاثاً من أصل ثماني مبادرات إغاثة من المنظمة الدولية.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من أن آلاف الرضع الفلسطينيين بقطاع غزة لا يحصلون على الغذاء اللازم ويواجهون خطر الموت، مؤكدة أن "كل دقيقة مهمة لإنقاذ الأرواح".

وبحسب منشور على منصة "إكس" للمديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، فإن "الكثير من الأمهات الفلسطينيات إما قُتلن بالغارات الإسرائيلية أو لا يستطعن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع الشديد" الناجم عن الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال على القطاع.

ولفتت إلى أن العديد من الرضع معرضون لخطر الوفاة أو التعرض لمشكلات صحية دائمة لهذه الأسباب.