على مدار أكثر من 20 ساعة كافح أبطال الحماية المدنية النيران المشتعلة في  سنترال رمسيس الرئيسي منذ مساء أمس.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى تفاعلًا كبيرًا مع الصور المنتشرة لرجال الحماية المدنية وهم يؤدون عملهم لإخماد الحريق.

وكتبت إحدى السيدات على صفحتها: “12 ساعة وهما بيواجهوا النار بشجاعة وصبر… رجالة الحماية المدنية في حريق سنترال رمسيس كانوا هناك. ناس كتير ما جابتش سيرتهم !”. 

وأضافت: “أنا بكتب الكلام ده بالنيابة عن كل واحد في البلد دي شايف وبيقدّر…. بشكركم من قلبي… ومن قلب شعب كامل … أنتم رجالة بجد، وأبطال من غير كاميرات ولا تصفيق. …. ربنا يحميكم، ويكتر من أمثالكم”.

فيما كتبت أخرى: “أبطال الحماية المدنية اللي بيحاولوا من الصبح يسيطروا علي حريق سنترال رمسيس ف عز الحر ولهيب النار والدخان موقفوش ولا ارتاحوا دقيقة ناس بتشوف شغلها بضمير وصمت ربنا يحفظهم ويبعد عنهم كل شر”.

كانت النيابة أعلنت أنها تلقت إخطارًا من قسم شرطة الأزبكية بنشوب حريق هائل بمبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات.

وعلى الفور، انتقل المحامي العام لنيابة شمال القاهرة الكلية، يرافقه فريق من أعضاء النيابة العامة، لإجراء المعاينة لموقع الحادث من الخارج، حيث تبين من المعاينة الأولية نشوب الحريق بالمبنى الرئيسي للسنترال، والمكون من أحد عشر طابقًا، وبالمبنى الملحق به المخصَّص للاتصالات الدولية، والمكون من ستة طوابق.

كما انتقل فريق آخر من أعضاء النيابة العامة إلى المستشفيات المحيطة بمكان الحادث، لسماع أقوال من أمكن سؤالهم من المصابين، والبالغ عددهم حتى الآن واحدًا وعشرين مصابًا.
وقد ناظرت النيابة العامة جثامين أربعة متوفين، وندبت مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الظاهري عليهم، لبيان أسباب الوفاة وكيفية حدوثها، وسحب عينات الحمض النووي منهم.
هذا، وجارٍ استكمال التحقيقات وصولًا إلى أسباب اندلاع الحريق، والوقوف على مدى توافر إجراءات السلامة والصحة المهنية، ومدى مراعاة اشتراطات الحماية المدنية والحريق، وستُعاود النيابة العامة معاينة موقع الحريق من الداخل فور انتهاء قوات الحماية المدنية من أعمال الإطفاء والتبريد.