خيم الحزن على محافظة المنوفية، وتحديدًا قرية تلوانة التابعة لمركز الباجور، بعد الإعلان عن وفاة المهندس أحمد الدرس، أحد ضحايا الحريق الضخم الذي اندلع في سنترال رمسيس بوسط القاهرة. وقد عبّر الأهالي عن صدمتهم وحزنهم العميق على فقدان أحد أبناء القرية المشهود لهم بالكفاءة وحسن الخلق.
وسادت حالة من التأثر البالغ بين سكان قرية تلوانة فور تداول نبأ الوفاة، حيث حرص عدد كبير من الأهالي على نشر كلمات النعي والرثاء عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم في انتظار وصول جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه استعدادًا لتشييع جنازته في موكب جنائزي مهيب.
وكان المهندس أحمد الدرس من بين العاملين في سنترال رمسيس، الذي شهد حريقًا مروعًا أمس الاثنين، تسبب في أضرار بالغة بالبنية التحتية للاتصالات في مصر. وأدى الحريق إلى اضطرابات واسعة في خدمات الاتصالات، إذ توقفت خدمات الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول في عدد من المحافظات لساعات طويلة، كما تأثرت خدمات الدفع الإلكتروني وتعطلت أرقام الطوارئ جزئيًا، ما أثار حالة من الاستياء بين المواطنين.
ويعد سنترال رمسيس من أهم مراكز تحويل البيانات في البلاد، ويقع في قلب القاهرة، ما جعله عنصرًا محوريًا في شبكة الاتصالات الوطنية. وقد باشرت الأجهزة المعنية تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق، وسط مطالبات بضرورة تعزيز إجراءات الأمان والسلامة داخل منشآت الاتصالات الحيوية.
من جهتها، نعت الشركة المصرية للاتصالات ضحايا الحادث، وأكدت أنها تبذل جهودًا مكثفة لإعادة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ تمكنت من إعادة جزء كبير من الشبكة خلال الساعات التي أعقبت السيطرة على الحريق.
رحيل المهندس أحمد الدرس شكّل خسارة كبيرة لعائلته وزملائه، الذين عبّروا عن ألمهم لفقدان شخصية مخلصة ومتفانية في عملها. ومن المتوقع أن تشهد جنازته حضورًا واسعًا من أبناء القرية والمحافظة، في وداع مؤثر يجسد حجم المحبة التي كان يحظى بها الفقيد.
0 تعليق