الثلاثاء 08/يوليو/2025 - 06:57 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

مع اقتراب انتهاء ماراثون اختبارات الثانوية العامة، يبدأ كثير من الطلاب في الشعور بمشاعر متباينة، تتراوح بين الارتياح والقلق، وأحيانًا الحزن، وبينما يحتفل البعض بانتهاء الامتحانات، يواجه آخرون ما يُعرف بـ اكتئاب ما بعد الامتحانات، وهي حالة نفسية لا تقل أهمية عن القلق الذي يسبقها.

ما هو اكتئاب ما بعد الامتحانات؟

وحسب ما نُشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح خبراء الصحة النفسية أن اكتئاب ما بعد الامتحانات هو حالة نفسية تصيب بعض الطلاب بعد الانتهاء من فترة طويلة من الضغط الدراسي والاختبارات المكثفة، حيث يشعرون بالفراغ، والتوتر، وفقدان الحافز، وأحيانًا الحزن الشديد، دون سبب واضح، ويرتبط هذا النوع من الاكتئاب غالبًا بالتوتر المزمن، والقلق من النتائج، أو حتى فقدان الروتين اليومي.

أعراض شائعة

ووفقًا لخبراء الصحة النفسية، تشمل الأعراض الشائعة لهذه الحالة:

• الشعور بالحزن أو القلق بشكل مستمر.
• فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة المعتادة.
• اضطرابات في النوم أو الشهية.
• صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
• التفكير المستمر في الأسوأ، خصوصًا بشأن النتيجة أو المستقبل.

وأكد الأطباء أن هذه الحالة شائعة بين طلاب المراحل الدراسية الحرجة، خاصًة الثانوية العامة، إذ تكون فترة الامتحانات مرهقة ذهنيًا وجسديًا، وعند انتهائها، يجد البعض أنفسهم في فراغ مفاجئ لا يعرفون كيف يتعاملون معه.

ومن المهم عدم التقليل من هذه المشاعر، فهي ليست دلالًا أو مبالغة، بل حالة حقيقية تحتاج إلى تفهم ودعم نفسي، خصوصًا من الأسرة.

كيف يمكن التعامل مع الحالة؟

وأوصي المختصون بعدة خطوات للمساعدة في تجاوز هذه المرحلة، منها:

• الراحة والاسترخاء بعد فترة ضغط طويلة.
• الانخراط في أنشطة محببة لإعادة التوازن النفسي.
• التحدث مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة عن المشاعر.
• تجنب العزلة والانخراط في حياة اجتماعية صحية.
• استشارة مختص نفسي في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة.

شدد الأخصائيون على أهمية دعم الأسرة للطالب بعد انتهاء الامتحانات، وعدم التركيز فقط على الحديث عن الدرجات أو التوقعات، بل إعطاء مساحة للتعافي النفسي، والتعامل مع الضغوط بطريقة صحية.
رغم أن نهاية الامتحانات تُعد لحظة انتظار طويلة ومصدر ارتياح للكثيرين، إلا أنها قد تحمل في طياتها مشاعر معقدة للبعض، لذا فإن الوعي باكتئاب ما بعد الامتحانات والتعامل معه بجدية، هو خطوة مهمة في دعم الصحة النفسية للطلاب خلال هذه المرحلة المفصلية من حياتهم.