الإثنين 07/يوليو/2025 - 04:40 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

نشر الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون مقابلته مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بعد أن كان قد أعلن قبل يومين عن إجرائه الحوار، مشيرا إلى أنه سيُنشر قريبا، وخلال المقابلة، قال بزشكيان إن إسرائيل حاولت اغتياله أثناء حضوره اجتماعا رسميا.

تصريحات الرئيس الإيراني مع الصحفي تاكر كارلسون 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد حاولت اغتياله، أجاب بزشكيان بأن المحاولة كانت جدية، لكنها باءت بالفشل، وعندما سأله كارلسون إن كان متأكدا من أن إسرائيل سعت بالفعل إلى اغتياله رغم عدم وجود إعلان رسمي بذلك، أكد أن المحاولة كانت إسرائيلية وليست أمريكية، مشيرا إلى أن الواقعة حدثت خلال اجتماع كان يناقش مستقبل البلاد، وأن منفذي الهجوم كانوا في محيط مكان الاجتماع.

ولم يوضح الرئيس الإيراني ما إذا كانت إسرائيل قد شنت قصفا مباشرا على موقع الاجتماع، أو ما إذا كان الحاضرون قد غادروا الموقع قبل الهجوم.

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن إسرائيل استهدفت اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلال الحرب التي استمرت 12 يوما.

وخلال المقابلة، قال الرئيس الإيراني إنه لا يخشى القتل دفاعا عن وطنه وحرية شعبه، لكنه تساءل عما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تحقيق الاستقرار.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، قال كارلسون إن الحرب توقفت، وسأل الرئيس الإيراني كيف يرى مستقبل هذه العلاقة، ورد بزشكيان بأن إيران لم تكن البادئة بالحرب، وأنها لا ترغب باستمرارها، مؤكدا أن شعار حكومته منذ البداية هو الحفاظ على السلام مع دول الجوار.

وسلط كارلسون الضوء على تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متسائلا عما إذا كانت هناك طريقة يمكن من خلالها طمأنة العالم بشأن عدم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية.

إسرائيل نسفت المفاوضات بزرع قنبلة في منتصفها
 

وأوضح أن بلاده كانت منخرطة في مفاوضات، وخلال تلك الفترة تلقّت تحذيرات من أن إسرائيل لن تهاجم إلا إذا سُمح لها بذلك، لكنه اتهم إسرائيل بأنها نسفت المفاوضات بزرع قنبلة في منتصفها، في إشارة إلى هجوم مفاجئ.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن القصف الأمريكي ألحق أضرارا جسيمة بالمنشآت النووية، وأن السلطات الإيرانية لا تستطيع الوصول إلى بعض المواقع لتقييم حجم الدمار، مؤكدا أن الأمر يحتاج إلى وقت لاستعادة السيطرة الكاملة ومعرفة ما حدث بالفعل.

وعند سؤاله عن إمكانية تخلي إيران عن برنامجها النووي مقابل تحقيق السلام، قال بزشكيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لترسيخ فكرة أن إيران تطور أسلحة نووية، بينما الواقع يؤكد أن طهران لم تسعَ إلى ذلك أبدًا، وكانت مستعدة للتعاون والشفافية، لكن التصرفات الإسرائيلية حالت دون استمرار العملية.

وتطرق الحوار إلى الفتاوى التي يُزعم صدورها ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أوضح الرئيس الإيراني أن المرجعيات الدينية في إيران، حسب علمه، لم تصدر أي فتاوى ضد أفراد، مؤكدا أن هذه الفتاوى لا صلة لها بالحكومة، وأنها تُدين الإساءة إلى الدين والرموز الدينية، ولا تمثل تهديدا لأي طرف.

وعند سؤاله عمّا إذا كانت إيران قد دعمت يوما اغتيال رئيس أمريكي، نفى بزشكيان ذلك بشكل قاطع، معتبرا أن هذه الفكرة جزء من حملة يقودها نتنياهو لتأليب الرأي العام الأمريكي ضد إيران، ودفع الولايات المتحدة إلى مزيد من التدخل والاضطراب في المنطقة.