كارثة جديدة على الإقليمي.. أرواح بريئة تدفع ثمن الإهمال والتهور - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 05/يوليو/2025 - 04:29 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

قبل أسابيع قليلة، كان الحديث لا يزال مستمر عن "بنات العنب" ضحايا حادث أشمون وعرسان الجنة الـ18؛ واليوم، نودع 9 آخرين ونودع معهم الأمل في أمان على طريق يفترض أنه من أفضل الطرق في الشرق الأوسط.

تسع أرواح بريئة صعدت إلى السماء صباح اليوم في حادث مروع على الطريق الإقليمي، بعد تصادم سيارتين ميكروباص وجها لوجه، في مشهد تكرر كثيرا وأصبح مألوفا للأسف على هذا الطريق.

الدولة بالفعل أنفقت مليارات على تطوير شبكة الطرق، وأنشأت محاور حديثة تخدم ملايين المواطنين، لكن يبقى السؤال الحتمي من المسؤول عن تكرار هذه الكوارث؟.

كل المعطيات الأولية تشير إلى أن سائق إحدى السيارتين المنكوبتين انحرف عن المسار ودخل في الاتجاه المعاكس، رغم التحذيرات، رغم اللوائح، رغم الأرواح التي يحملها خلفه، أحد المصابين صرح بوضوح: السواق كان بياخد غرز، وقلناله يهدى لكنه مسمعش الكلام.

فهل نلوم الدولة التي أنشأت الطريق؟، أم نلوم السائق الذي اختار أن يستهين بأرواح الناس؟، أم نلوم غياب الرقابة والردع الحقيقي في بعض المناطق على هذه الطرق السريعة؟

لا يمكن إنكار الجهد المبذول في إنشاء بنية تحتية قوية، لكن الطريق وحده لا يكفي.. ولكن ايه فائدة طريق سريع وحديث، بلا رقابة، بلا كاميرات كافية، بلا نقاط تفتيش فاعلة، بلا تواجد مروري رادع؟، الأرواح الفقيرة التي تفقد يوميا، لا تملك تأمين، ولا وسيلة لتعويض فقدان أحبابها.

ولكن قبل الختام دعونا نلفت نظر إلى السائق المتهور والسبب في حادث مروع أدى إلى مصرع تسعة؛ بسبب، تهور، لا مبالاة، وسرعة قاتلة.

السائق كان يقوم بتجاوزات خطيرة على طريق سريع ومزدحم، دون أي احترام لقواعد المرور أو حياة الركاب الذين ائتمنوه على أرواحهم والحادث وقع نتيجة انحراف السائق عن مساره، ودخوله الاتجاه المعاكس، ليصطدم وجها لوجه بسيارة ميكروباص أخرى، في منطقة الخطاطبة، بنطاق محافظة الجيزة.

نحن أمام نموذج متكرر سائق متهور، ضحايا فقراء، طرق جيدة بلا رقابة كافية، وتكرار لنفس المأساة.. من فتيات أشمون، إلى عرسان الجنة، والآن ضحايا "الغرز" القاتلة.

ليبقى السؤال البديهي بعد كل حادث يروح فيه ضحايا جدد بلا ذنب؛ إلى متى يستمر هذا النزيف؟.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق