الجمعة 04/يوليو/2025 - 10:31 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة من الترقب لاجتماع مرتقب لتحالف أوبك+، في وقت تشهد فيه الأسواق ضغوطًا إضافية جراء التهديدات التجارية الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أثرت سلبًا على شهية المخاطرة عالميًا.
أسعار النفط تواصل التراجع مع ترقب اجتماع أوبك+ وتصاعد التوترات التجارية الأميركية
وحسب بلومبرج، سجل خام غرب تكساس الوسيط تراجعًا إلى ما دون مستوى 67 دولارًا للبرميل، بعد انخفاضه بنسبة 0.7% خلال جلسة الخميس، ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء أوبك+ مناقشة زيادة جديدة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال شهر أغسطس، وذلك قبيل اجتماع التحالف الذي تقرر تقديمه من الأحد إلى السبت.
وفي ظل استمرار التوترات التجارية، أعلن ترامب أن إدارته ستبدأ في إرسال إشعارات إلى الشركاء التجاريين لفرض رسوم جمركية أحادية الجانب قبل حلول 9 يوليو، على أن تدخل هذه الرسوم حيّز التنفيذ في أغسطس، مشيرًا إلى إمكانية رفعها بنسبة تصل إلى 70%.
وتأثرت الأسواق الآسيوية والعالمية سلبًا بهذه التهديدات، وسط تداولات ضعيفة في أسواق النفط يوم الجمعة بسبب عطلة الرابع من يوليو في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الهدوء النسبي في الأسواق، ما تزال هناك مخاوف قائمة بشأن الأوضاع الجيوسياسية، خاصة ما يتعلق بالتوتر بين إسرائيل وإيران، واستمرار المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، وأفادت تقارير بأن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف سيجتمع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع المقبل في أوسلو، في محاولة لاستئناف المحادثات النووية.
وفي هذا السياق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية تهدف إلى تقليص صادرات النفط الإيرانية، ما يضع مزيدًا من الضغط على طهران.
من ناحية أخرى، تسببت حرائق الغابات في منطقة فورت ماكموري بكندا – القريبة من مواقع رئيسية لإنتاج الرمال النفطية – في تراجع الإنتاج في مقاطعة ألبرتا لأدنى مستوى له خلال عامين، بالتزامن مع انخفاض الإمدادات من المكسيك واستمرار الحظر على صادرات فنزويلا، وهو ما قد يساهم في دعم أسعار الخامات الثقيلة.
وقالت سوزان بيل، نائبة رئيس أبحاث التكرير في شركة ريستاد إنرجي: الأساسيات الآن هي المحرك الرئيسي للسوق، حيث اختفت علاوات المخاطر، لكن العوامل الأساسية لا تزال ضعيفة.
0 تعليق