الجمعة 04/يوليو/2025 - 10:29 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
شهد اجتماع رفيع المستوى بين القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل توترًا غير مسبوق، بعد تصاعد الخلافات بين رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير من جهة، والوزيرين اليمينيين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير من جهة أخرى، وذلك على خلفية الأداء العسكري في قطاع غزة وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية، وفقا لما نقلته القناة الـ 12 العبرية.
وخلال الاجتماع، اتهم الوزيران رئيس الأركان بعدم تنفيذ التعليمات كما طُلب منه، ما دفع الأخير إلى الرد بغضب، قائلًا: انتبهوا لكلماتكم!! الجنود يُقتلون في المعارك، ولا مجال للتسويف، في إشارة إلى شراسة المعارك الجارية في القطاع وصعوبة الميدان.
في خضم النقاش، طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعداد خطة لإخلاء شامل لسكان غزة إلى جنوب القطاع، مشددًا: لن أتنازل، حماس لن تبقى في غزة تحت أي ظرف، في موقف يعكس تصلبًا في الموقف الإسرائيلي من أي تسوية قد تبقي الحركة في القطاع.
رفض عسكري لفرض السيطرة المباشرة
وفي المقابل، عارض رئيس الأركان بشدة أي فرض مباشر للسيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة، محذرًا من فقدان السيطرة على الوضع بشكل كامل، ومتسائلًا: هل تريدون حكومة عسكرية؟ من سيحكم مليوني نسمة؟
لكن هذه التحذيرات لم تلقَ قبولًا لدى نتنياهو، الذي رد قائلًا: لا أريد حكومة عسكرية، لكنني لست مستعدًا لبقاء حماس بأي شكل، جهزوا خطة الإخلاء، أريد رؤيتها عند عودتي من واشنطن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية العنيفة داخل القطاع، وتزايد الضغوط الدولية بشأن الوضع الإنساني، وسط انقسام واضح داخل الحكومة الإسرائيلية بين من يدعون إلى حسم عسكري كامل، ومن يحذرون من تبعات السيطرة على غزة ما بعد الحرب.
0 تعليق