أكد اللواء صالح المعايطة، الخبير الاستراتيجي، أن إيران باتت في موقف تفاوضي أضعف مما كانت عليه خلال مفاوضات "5+1" السابقة، مشيرًا إلى أنها فقدت العديد من أوراق الضغط الجيوسياسية والعسكرية، ما يجعلها أكثر احتياجًا للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأضاف المعايطة، في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن البيئة الإقليمية تغيّرت بشكل كبير، حيث خسرت إيران بعضًا من مواردها الحيوية، وتعرضت لاختراقات أمنية وعسكرية أثرت على بنيتها الدفاعية، إلى جانب تراجع ما كان يُعرف بـ"محور الممانعة" ووحدة الساحات، مما أضعف موقفها أمام القوى الغربية.
وأشار، إلى أن إيران كانت تمتلك سابقًا نفوذًا واسعًا وشبكة تحالفات استراتيجية، إضافة إلى مشاركة أوروبية فاعلة في المفاوضات السابقة، بينما اليوم تواجه ضغوطًا على حدودها مع أكثر من عشر دول، فضلًا عن تعرضها لهجمات إسرائيلية وأمريكية استهدفت منشآتها النووية.
ونوه الخبير العسكري، إلى أن إيران اليوم لا تملك سوى "الورقة النووية"، والمتمثلة في ما يُعلن عن امتلاكها نحو 400 كجم من اليورانيوم المخصب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن واشنطن لا تبحث فقط عن اتفاق نووي، بل تسعى لجمع معلومات استخباراتية من خلال مسار المفاوضات.
وأردف، أن المعادلة الحالية تقوم على مفهوم قوة التأثير، معتبرًا أن إيران فقدت الكثير من أدوات "قوة التأثير" سياسيًا وإقليميًا، في حين أن الولايات المتحدة ما تزال تمارس "تأثير القوة" عبر أدواتها العسكرية والاستخباراتية المتقدمة.
0 تعليق