يديرها مستشار سابق لـ ترامب| بنوك سويسرية ترفض فتح حسابات مصرفية لمؤسسة غزة الإنسانية.. ما القصة؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجمعة 04/يوليو/2025 - 04:45 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

رفض بنك UBS السويسري طلبًا من مؤسسة صندوق غزة الإنساني GHF لفتح حساب مصرفي في سويسرا، بينما لم تفضِ محادثات مماثلة مع بنك جولدمان ساكس إلى إنشاء حساب للمؤسسة، وفقًا لما أكده مصدران مطلعان على تفاصيل المناقشات لوكالة رويترز.

وتُعد GHF منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بدأت في مايو تقديم مساعدات إنسانية مباشرة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، متجاوزة القنوات التقليدية لتوزيع المساعدات، بما في ذلك الأمم المتحدة.

سعت المؤسسة إلى فتح حساب مصرفي لكيان تابع لها مقره جنيف، بهدف تسهيل تلقي التبرعات من خارج الولايات المتحدة، بحسب مصدرين آخرين على دراية بخطط المؤسسة، وبدأت محادثات مع محامين وعدة بنوك، منها UBS وجولدمان ساكس، في خريف العام الماضي لمناقشة الهيكل القانوني لكيانها السويسري، قبل أن تقرر الانسحاب من سويسرا في مايو.

ولم يحدد المصدران البنوك الأخرى التي تواصلت معها المؤسسة، كما لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تلك المعلومات، ولم ترد GHF على أسئلة حول ما إذا كانت قد أجرت محادثات مع مؤسسات مالية أخرى.

ووفقًا لمصدرين مطلعين، واجهت خطط المؤسسة لإنشاء فرع في جنيف عدة عقبات، من بينها قلة التبرعات واستقالة أعضاء مؤسسين من بينهم المدير التنفيذي السابق جيك وود، إلى جانب صعوبات في فتح حساب مصرفي في سويسرا، وأكد متحدث باسم المؤسسة أن الانسحاب من سويسرا لم يكن نتيجة عقبات، بل قرار استراتيجي بالتركيز على التواجد في الولايات المتحدة.

وقال أحد المصادر إن من بين العقبات التي واجهت المحادثات مع البنوك، عدم وضوح مصادر تمويل المؤسسة، وهو أمر أساسي في عمليات التحقق التي تجريها البنوك قبل قبول العملاء لتحديد هويتهم وطبيعة أنشطتهم ومصادر أموالهم. ولم تفصح المؤسسة عن تفاصيل مالية، مكتفية بالإشارة إلى أن لديها تمويلًا أوليًا من أوروبا دون الكشف عن هوية الممولين حفاظًا على خصوصيتهم.

وفي تقرير سابق نشرته رويترز في 24 يونيو، تبين أن الحكومة الأمريكية قررت منح 30 مليون دولار كمساهمة مالية أولى للمؤسسة، التي بات يقودها القس الدكتور جوني مور، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد استقالة وود في مايو.

ووفقًا لأحد المصادر، أُجري اتصال مع بنك UBS في أواخر عام 2024، وبعد عمليات فحص متعلقة بالامتثال والمخاطر والسمعة، قرر البنك عدم قبول المؤسسة كعميل، وامتنع ممثل عن UBS عن التعليق على أمور تخص عملاء حاليين أو محتملين أو سابقين.

كما أكد مصدر آخر أن المؤسسة أجرت محادثات أولية مع بنك جولدمان ساكس بشأن فتح حساب في سويسرا، إلا أن البنك لم يُنشئ الحساب ولم تربطه أي علاقة مصرفية بالمؤسسة في الولايات المتحدة.


وكانت وثيقة موجزة أعدتها المؤسسة دون تاريخ أو توقيع قد ذكرت أن جولدمان ساكس أعطى التزامًا شفهيًا بفتح حساب لكيان تابع في سويسرا،
وصرّح متحدث باسم GHF أن الوثيقة قديمة وأن المؤسسة قررت عدم بدء نشاطها في سويسرا، وبالتالي أنهت المناقشات مع البنوك هناك، مؤكدًا أن المنظمة تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها وتعمل مع عدة شركاء مصرفيين موثوقين، دون الكشف عن أسمائهم.

وتُظهر وثائق تأسيس المؤسسة أنها سُجلت في ولاية ديلاوير الأمريكية عام 2025، ولديها حساب مصرفي لدى بنك JPMorgan، بحسب مصدر مطلع، كما ذكرت وثيقة سابقة للمؤسسة أن لديها علاقات مصرفية مؤمنة مع JPMorgan وبنك Truist الذي يتخذ من ولاية كارولاينا الشمالية مقرًا له.

فيما يخص توزيع المساعدات، تستخدم GHF شركات أمنية ولوجستية خاصة من الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة، حيث تنشط منذ مايو ضمن خطة توزيع وصفتها الأمم المتحدة بأنها غير آمنة بطبيعتها، وقد تخللت عملياتها حوادث عنف وفوضى، من بينها إطلاق نار أودى بحياة عدد من الفلسطينيين قرب مواقع توزيع الغذاء المحاطة بالقوات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت به رويترز.

وترفض الأمم المتحدة وعدة منظمات إنسانية التعامل مع المؤسسة، مشككة في حيادها ومنتقدة نموذج التوزيع الجديد الذي يعتبرونه عسكري الطابع ويؤدي إلى تهجير الفلسطينيين، وكان جيك وود قد استقال قبل إطلاق المؤسسة رسميًا في 26 مايو، معلنًا رفضه التخلي عن مبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق