صدر حديثًا عن دار نوفل - هاشيت أنطوان، رواية، "فتاة المتاهة" للكاتب غيوم ميسو، في 320 صفحة من القطع الوسط، في أجواء من التشويق والإثارةً.
يفتتح "ميسو" روايته "فتاة المتاهة"، بمشهد سينمائي، حيث الوريثة الإيطاليّة الشهيرة أوريانا دي بييترو تستلقي على سطح قارب «لونا بلو». أخيرًا عادت الأمور تصبّ لصالحها. لكنّ لحظة الهدوء هذه لا تدوم، إذ يتحوّل المشهد فجأةً إلى كابوس.
وخلال دقائق، تتعرّض أوريانا لهجومٍ عنيف ينتهي بوفاتها الغامضة. هكذا ينطلق تحقيقٌ معقّد تقوده المحقّقة جوستين، التي تواجه تحدّيات شخصيّة ومهنيّة في سبيل كشف القاتل، وسط شبكة من السرديّات المتداخلة والمضلّلة.
وجاء في نبذة الناشر التي حملها الغلاف الأخير للرواية: "فتاة المتاهة" استلقت أوريانا على سطح قارب «لونا بلو» متلذّذة بأشعّة الشمس. بعد أشهرٍ طويلةٍ من فقدان الأمل والشعور باقتراب النهاية، عادت الأمور أخيرًا تصبّ لصالحها، وتعدها بغدٍ أجمل.
لكن بدلًا من الاسترخاء، شعرت بقلقٍ يستشري في داخلها. تهديدٌ غير مرئيٍّ جعلها تندم على عدم إحضار حارسٍ شخصيٍّ معها. وفعلًا، ما هي إلّا دقائق حتى حجبت كتلة سوداء عنها الشمس. ما إن تعرّفت أوريانا إلى مهاجمها حتّى أدركت أن لا جدوى من المقاومة. أصابتها الضربة الأولى على رأسها ثمّ سقطت الثانية على رقبتها من دون منحها فرصةً للصراخ. بعد بضعة أيّامٍ، توفيت الوريثة الإيطاليّة الشهيرة متأثّرةً بجراحها.
من الذي قتل أوريانا دي بييترو؟ هل يكون زوجها أدريان، عازف البيانو الغامض والجذّاب؟ هل هي أديل، صديقتها أوّلًا، وعدوّتها لاحقًا؟.
تحاول جوستين، المحقّقة التي ينتظر الجميع فشلها في حلّ القضيّة، أن تهتدي للقاتل في ظلّ سرديّات متقاطعة حينًا، متناقضة أحيانًا، ومشوّقة دائمًا.
وبحسب مجلة "لوبوان": «كالعادة، يكسر ميسو التوقّعات ويفاجئ القارئ باستمرار. هذه رواية إثارة نفسيّة خالصة، تنبض في طيّاتها نبرته العاطفيّة المرهفة».
تجدر الإشارة إلى أن "غيوم ميسو" هو الروائي الفرنسي الأكثر قراءةً في فرنسا منذ ما يزيد عن عشر سنوات. وُلد في العام 1974 في أنتيب، وبدأ التأليف خلال سنوات دراسته ولم يتوقّف منذ ذلك الحين. في العام 2004، ظهر كتابه «Et Après» الذي كان سبب لقائه بالجمهور، تبعته كتب ترجمت نوفل منها «الصبيّة والليل» (2019)، «حياة الكاتب السريّة» (2020)، «الحياة رواية» (2021)، «مجهولة نهر السين» (2022)، و«أنجيليك» (2023). تُرجمت كتبه إلى أربع وأربعين لغة وبعضها حُوّل إلى أفلام، كما لاقت نجاحًا كبيرًا في فرنسا وسائر أرجاء العالم.
0 تعليق