وزير الصحة: إطلاق خطة الغذاء والتغذية ليس رفاهية.. والسمنة والتقزم مرتفعان بين أطفال المدارس - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 01/يوليو/2025 - 04:29 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن إطلاق الخطة التنفيذية الوطنية لنظم الغذاء والتغذية في مصر يمثل ضرورة حيوية وليست ترفًا، موضحًا أن مصر من أكثر الدول احتياجًا لوجود استراتيجية غذائية متكاملة، نظرًا لارتفاع معدلات السمنة وسوء التغذية بين المواطنين، وخاصة الأطفال.

وأشار الوزير إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لمخرجات قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء عام 2021، واستطاعت تحويل هذه التوصيات إلى خطوات تنفيذية على أرض الواقع، من خلال تشكيل اللجنة الوطنية، وإعداد الاستراتيجية الوطنية التي أُطلقت في عام 2023، وصولًا إلى الخطة التنفيذية التي تم الكشف عنها اليوم (2025 – 2030).

وأوضح عبد الغفار أن الهدف من الخطة هو تحويل الغذاء إلى طاقة صحية ومغذيات أساسية تخدم بناء الجسم والجهاز المناعي، مؤكدًا أن العادات الغذائية الخاطئة في المجتمع المصري تسببت في انتشار أمراض مثل السمنة، والهزال، والتقزم، خاصة بين الأطفال.

السمنة والتقزم ما تزال مرتفعان بين أطفال المدارس.. وخطة شاملة لتحسين المؤشرات

 

كشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال ما تزال مرتفعة في مصر، رغم التقدم الذي أحرزته الدولة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن معدلات الأنيميا بين أطفال المدارس انخفضت إلى 9.4%، والسمنة إلى 8.7%، والتقزم إلى 4%، إلا أن هذه الأرقام ما زالت تتطلب تدخلًا عاجلًا ومستدامًا.

وأوضح الوزير أن هذه المؤشرات نتجت عن عادات غذائية غير صحية منتشرة في المجتمع المصري، مؤكدًا أن هناك علاقة وثيقة بين الغذاء وظهور الأمراض المزمنة، لا سيما السمنة والسكري، وخاصة بين السيدات، حيث تشير البيانات إلى أن أكثر من 60% من المجتمع يعاني من زيادة في الوزن.

وأشار عبد الغفار إلى أن الدولة نفذت مبادرات رئاسية للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية في المدارس، وهي مبادرات مستمرة تستهدف أعمارًا معينة للكشف عن الأنيميا، والسمنة، والتقزم، بهدف تحسين صحة الأجيال الجديدة وتخفيف الأعباء الصحية المستقبلية.

وزير الصحة: كل جنيه يُستثمر في التغذية يوفر مليارات في علاج الأمراض

 

قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، إن الاستثمار في مجال التغذية يُعد من أذكى الاستثمارات التي يمكن أن تقوم بها الدولة، مؤكدًا أن كل جنيه يُنفق لتحسين النظم الغذائية يوفر أضعافه من الإنفاق على علاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

وأشار الوزير إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والفاو، واليونيسف، والتي شاركت جميعها في إعداد الاستراتيجية الوطنية، مشيدًا بدور الشركاء الوطنيين مثل المعهد القومي للتغذية، وهيئة سلامة الغذاء.

كما أشاد عبد الغفار بمشروعات نوعية مثل إضافة الحديد لرغيف الخبز البلدي، وتقليل استهلاك السكر، وتدعيم الملح باليود، موضحًا أن هذه التدخلات البسيطة على المستوى الغذائي تساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض، وتعزز الصحة العامة، وتُحدث أثرًا اقتصاديًا مباشرًا على الموازنة العامة للدولة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على وجود التزام سياسي كامل من الدولة، وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة تنفيذ هذه الخطة وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق