الإثنين 30/يونيو/2025 - 01:37 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
في ظل تقارير تشير إلى انفتاح سوري محتمل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أفادت مصادر سورية بأن النظام السوري لا يزال منقسمًا بشأن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الجانبين، والتي شهدت مؤخرًا تكثيفًا ملحوظًا، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
التطبيع مع إسرائيل
وبحسب المصادر، فإن ما يُشاع عن ترحيب الرئيس السوري أحمد الشرع بفكرة إقامة علاقات مع إسرائيل لا يعكس واقع المداولات الداخلية، حتى بين الدائرة المقرّبة من الشرع.
وتشير المعلومات إلى أن بعض المقربين من الشرع يدفعون باتجاه اتفاق محدود بدلًا من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية، بحيث يُعلن فقط إنهاء حالة العداء مع إسرائيل دون المضي في خطوات تطبيعية كاملة.
وترجع المعارضة الداخلية لهذا التوجه إلى عاملين رئيسيين، وفق ما نقلته المصادر، أولًا: سيكون من الصعب على النظام تبرير خطوة كهذه في ظل استمرار الحرب في غزة وما يصاحبها من إدانات عربية واسعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وثانيًا: هناك مخاوف لدى أطراف موالية لتركيا داخل دائرة الشرع من أن يؤدي التطبيع إلى تعزيز النفوذ الإسرائيلي والسعودي في سوريا على حساب الدور التركي.
وفي تقرير منفصل أكثر تفاؤلًا بشأن المفاوضات الجارية، أفادت قناة LBCI اللبنانية، بأن سوريا لا تطرح مطلب استعادة الجولان المحتل كشرط مسبق لأي اتفاق محتمل، وبدلًا من ذلك، تسعى دمشق إلى اعتراف إسرائيلي بالنظام الجديد، وانسحاب من مناطق في جنوب سوريا تسيطر عليها إسرائيل منذ يناير، إلى جانب ترتيبات أمنية محددة في الجنوب ودعم أمريكي لم تُعرف تفاصيله بعد.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الأحد الماضي، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحملة ضد إيران فتحت آفاقًا إقليمية واسعة، وقد فُسرت هذه التصريحات في وسائل الإعلام المحلية على أنها إشارة إلى تصاعد جهود أمريكية لإنهاء حرب غزة ودفع عجلة التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وعلى رأسها سوريا.
وأكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، الأسبوع الماضي، أن اتصالات مباشرة تُجرى يوميًا بين إسرائيل والنظام السوري، تتناول إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع.
0 تعليق