خالد البلشي يكشف تطورات أزمة المؤقتين بالصحف القومية وموعد بدء التعيين - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن قضية الصحفيين المؤقتين في الصحف القومية ستظل إحدى العلامات الواضحة على أزمة الصحافة المصرية، وما تعانيه المؤسسات القومية من شيخوخة وحاجة ماسة إلى تجديد الدماء واستعادة الحيوية والشباب.

وقال البلشي، إن استمرار وجود صحفيين مؤقتين لمدة تصل إلى 15 عامًا دون تثبيت دائم، يمثل أزمة مهنية عميقة تهدد جوهر المهنة ومبادئ العدالة. وأضاف: «هذا الوضع لا يعكس خللًا إداريًا فقط، بل يُظهر تجاهلًا واضحًا للدور الحيوي الذي يلعبه هؤلاء الصحفيون في الحفاظ على مؤسساتهم، ويرسل رسالة مفادها ضرورة إعادة إحياء دور هذه المؤسسات كمراكز تدريب للكفاءات، بدلًا من تركها للشيخوخة».

وأوضح نقيب الصحفيين أن المفارقة المؤلمة تكمن في أن هؤلاء الزملاء الذين يؤمنون بأن الصحافة مهنة للدفاع عن حقوق المواطنين في حياة كريمة، أصبحوا هم أنفسهم نموذجًا صارخًا للأوضاع الصعبة، إذ يتقاضى بعضهم مكافآت لا تتجاوز 500 جنيه شهريًا. وأكد أن المهنة التي تدافع عن الحقوق لا يجوز أن يكون ممارسوها أول ضحايا الانتهاكات، فالصحفيون ليسوا أرقامًا في ملفات، بل أصحاب رسالة وحياة وأسر، واستمرار هذا الوضع انتهاك لدولة القانون وانتقاص من سمعة المؤسسات، والعدالة تقتضي حلًا سريعًا وشاملًا.

وأشار البلشي إلى أن الجهود المخلصة التي بذلتها بعض الأطراف لمعالجة هذا الملف تُعد بداية مشرقة لكنها غير كافية ما لم تترجم إلى حلول دائمة وعادلة، مضيفًا: «لا يمكن التهاون في حقوق مئات الصحفيين الذين كرّسوا سنوات من حياتهم لخدمة المهنة، بينما يعيشون في عدم استقرار وظيفي ومعيشي، وتعليق مصيرهم على حسابات بيروقراطية أو تأويلات ضيقة للقوانين هو انتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية والمهنية».

وفي ختام يوم التدوين التضامني عن أزمة المؤقتين، وجّه البلشي الشكر لكل من ساهم في رسم طريق الحل، وعلى رأسهم الزملاء المؤقتون الذين دافعوا عن حقهم طوال عام كامل تحت مظلة النقابة، مؤكدًا أنهم كادوا يقتربون من الحل منتصف العام بإطلاق مبادرة تعيينهم بين النقابة والهيئة الوطنية للصحافة، وهو الاتفاق الذي تعثّر بينما كانوا يطرقون الباب الأخير.

كما وجّه الشكر للمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، على جهوده الكبيرة لاستكمال الحل، وللجنود المجهولين الذين ساعدوا في فتح أبواب الأمل. وأثنى على التوجيه الأخير ببدء تعيين 80 زميلًا كمرحلة أولى، مؤكدًا انتظار النقابة لاعتماد وزارة المالية للحل في أقرب وقت، بعد تصريح رسمي من مجلس الوزراء يؤكد أحقية الدفعة الأولى في التعيين.

وأكد البلشي أن النقابة تواصلت أمس واليوم مع جميع الأطراف المعنية لاستكمال ما تم الاتفاق عليه، خاصة بعد خطاب مجلس الوزراء للهيئة الوطنية للصحافة ردًا على طلب النقابة بتعيين الدفعة الأولى، مطالبًا بسرعة استكمال الإجراءات على أن تتبعها دفعات شهرية متتالية وفق الجدول الزمني المعلن سابقًا.

وختم نقيب الصحفيين تصريحه بقوله: «لعلها بداية مستحقة لتصحيح وضع طال أمده لسنوات، وستظل قضية تحسين الأوضاع الاقتصادية والمهنية للصحفيين على رأس أولويات النقابة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق